أوضحت الجمعية الفلكية بجدة انه يمكن للراصدين الاستمتاع حاليا برصد واحدة من أجمل الكوكبات النجمية التي يمكن رصدها بالعين المجردة وهي كوكبة نجوم الجبار المشهورة بالأفق الشرقي للمملكة اعتبارا من الساعة 03:00 فجرا وحتى قبل شروق الشمس. تتألف هذه الكوكبة من 21 نجما تنتظم في مضلع غير منتظم ذي سبعه أضلاع تتصل به في أعلاه ثلاثة خطوط منكسرة واقرب نجومها إلى نجم القطب الشمالي يبعد عنه بمقدار 70 درجة عرض سماوية .وفي هذه الكوكبة نجمان من نجوم الدرجة الأولى أولها ( الرجل ) أو ( باء الجبار ) ويزيد لمعانه على لمعان الشمس بمقدار ( 15000 ) مره ، وثانيهما ( منكب الجوزاء ) أو (إبط الجوزاء ) وهو عبارة عن نجم مارد احمر يزيد قطره على قطر الشمس بمقدار 300 مرة ويفوق لمعانه لمعان الشمس بمقدار 1200 مره. وهناك نجمان آخران من نجوم الدرجة الثانية ، احدهما يدعى ( المرزم ) يقع عند ساق ( الجبار ) والثاني يدعى ( الحزام ) ويقع وسط الجزء المدعو ( نطاق الجبار أو حزامه ) ويقع على يمينه نجم يدعى ( المنطقة ) وعلى يساره نجم آخر يدعى ( النطاق ) وهما من نجوم الدرجة الثالثة . وتؤلف هذه النجوم الثلاثة ما يدعى ( سلسة اللالىء ) ، وتدعى المنطقة التي تقع تحت ( حزام الجبار ) مباشرة باسم ( مقبض السيف ) والنجم الموجود عند كف ( الجبار ) يدعى ( السيف ) . وأوضح المهندس ماجد ابو زاهرة رئيس الجمعية أن المنطقة الواقعة بين نجوم ( الرجل ) و (السيف ) وحزام الجبار ، يشاهد فيها منظرا من أمتع مناظر السماء وهو (السديم) وهو ما يطلق عليه ( مسييه 42 ) أو ( م 42 ) سديم الجبار هو سديم انتشاري. يعتبر واحد من المناظر الجميلة في سماء الليل.) يعرف أيضا باسم السديم الأعظم. وهو عبارة عن سحابة ضخمه من الغاز والغبار يتجاوز قطرها 30 سنه ضوئية وهو يقع على مسافة 1.500 سنه ضوئية عن الأرض. وهو مكان نشط لتكون النجوم الجديدة إضافة إلى أن النجوم بداخله تتسبب في لمعانه البالغ 4 ماغ ، ما يجعله واحدا من السدم القليلة التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة . ومن خلال المنظار الثنائي العينية " الدربيل " يمكن مشاهدة البنية الأساسية لهذا السديم ومن خلال تلسكوب صغير سوف تظهر التفاصيل المعقدة داخل الممرات الغباريه.