يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم زيارة لمنطقة المدينةالمنورة، يلتقي فيها بأهالي المنطقة، ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة. كما يدشن يحفظه الله عدداً آخر من المشاريع الصناعية والتنموية بمحافظة ينبع. وسيقوم المليك بافتتاح التوسعة الجديدة لمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بالمحافظة، فيما سيرأس غدا الاثنين جلسة مجلس الوزراء التي تعقد في المدينةالمنورة. وتأتي هذه الزيارة في إطار زيارات الخير التي دأب خادم الحرمين الشريفين على القيام بها لتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم عن كثب والاطلاع على ما تم إنجازه من مشروعات تنموية عملاقة تخدم الوطن والمواطن. من جهته، عبّر أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز عن سروره وأهالي المنطقة بهذه الزيارة الكريمة التي أصبحت نهجاً مباركاً ومسار عمل لخادم الحرمين الشريفين في ملحمة عطاء وتلاحم بين الشعب وباني النهضة المباركة، ولتؤكد مجدداً عمق الترابط الحقيقي والولاء الصادق الذي يكنه أهالي طيبة الطيبة لمليكهم المفدى، سائلاً الباري عز وجل أن تحقق هذه الزيارة الخير والنماء لرفعة الوطن. وتعد الزيارة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم، فيما تعكس زيارته إلى المدينةالمنورة الاهتمام الذي يوليه يحفظه الله للمدينة المنورة، إذ سبق أن أعلن عن تحويل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة من مطار إقليمي إلى مطار دولي، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لجملة من المشاريع التعليمية والصحية بتكلفة إجمالية بلغت 6.4 مليارات ريال، من أبرزها مشروع توسعة الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف، التي تبلغ مساحتها 35 ألف متر مربع، وتتسع لنحو 70 ألف مصل، بخلاف تأسيسه لمستشفى الحرس الوطني الذي تبلغ سعته 200 سرير قابلة للزيادة إلى 300 سرير، فضلا عن افتتاحه آنذاك للمرحلة الأولى من المدينة الجامعية في جامعة طيبة، ومشاريع الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في منطقة المدينةالمنورة والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 700 مليون ريال.وقد تمثلت آخر الأوامر الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في إضافة ساحتين شرقية وغربية إلى المسجد النبوي الشريف والتي تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين، فيما تضمن الأمر في حينه نزع ملكية إضافية من الناحية الغربية إلى ما سبق الأمر به بحيث يتم استغلال المساحة المقامة سابقا مع إضافة الأراضي الواقعة غرب المناخة المحدودة من الجنوب بطريق السلام ومن الشمال شارع عمرو بن العاص ومن شرق المناخة ومن الغرب شارع سعيد بن زيد. إضافة إلى إنشاء محطة تحميل وتنزيل للحافلات والسيارات ومواقف تحت هذه الساحة مكونة من دورين تحت الأرض والتي ستكون مماثلة لما تم إنشاؤه في الناحية الشرقية ويستخدم أعلاها ساحة تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين وبذلك يتم الفصل بين حركة السيارات والحافلات وحركة المصلين. وفيما يتعلق بالناحية الشرقية، فقد تمثلت أوامره يحفظه الله في نزع ملكية إضافية تشمل القطع المطلة على الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى الأراضي المحدودة من الجنوب بطريق الملك عبدالعزيز ومن الشمال شارع خلاد بن عمرو ومن الشرق شارع عبادة بن الصامت ومن الغرب شارع أبي طلحة الأنصاري.