أكد عدم وجود نية لإلغائه أوضح مدير الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية اللواء سليمان العجلان : أن نظام (ساهر) قلل نسبة حوادث الطرق ، مؤكدا عدم وجود نية لإلغائه ، وأن كل ما يثار حول إيقافه شائعة. ولفت إلى أن النظام سينطلق ليشمل جميع مدن المملكة. جاء ذلك خلال حفل إحياء ذكرى اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق الذي أقيم أول من أمس في مقر المركز الطبي بجدة. وقال العجلان إنه حسب آخر إحصائية لعام 1431 فقد بلغت نسبة حوادث الطرق على مستوى المملكة نصف مليون حادث غالبيتها بسيطة. وأشار إلى أن (ساهر)قلل الحوادث في المدن التي طبق فيها وهي : الرياض ومكة المكرمةوجدة والقصيم والمدينة المنورة ، مبينا أنه سيطبق قريبا في المنطقة الشرقية وتبوك. وأضاف أن محافظة جدة أثبتت انضباطا كبيرا بعد تطبيقه، وتبين ذلك من خلال مالاحظناه من انخفاض الحوادث فيها ، مضيفا أن حوادث المرور يلزمها تضافر الجهود من جميع قطاعات المملكة وأن على جميع الجهات المعنية بداية من وزارة النقل ووزارة التعليم وخطباء المساجد أن تجتمع على طاولة واحدة لتقلل من وقوع كوارث الطرق. وكان رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ، نائب رئيس المنظمة العالمية للوقاية من حوادث الطرق عفيف الفريقي قد كشف عن قرب انطلاق التعاقد مع مؤسسات أهلية بالمملكة تعنى بالسلامة المرورية في أول عام 2011. وفي ذات السياق ، قال مدير العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية اللواء صالح بن محمد المالك إن السرعة الزائدة والتهور في القيادة وتجاوز الإشارات الحمراء من أكبر مسببات الحوادث المرورية ، وإن التوعية العامة وحدها لن تقدم الحل إذا لم يصاحبها تطبيق صارم للأنظمة. إلى ذلك ، عبر ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور عوض أبو زيد عن قلقه من تزايد الحوادث، مبينا أنها تكلف الدول النامية من 70 إلى 100 مليار دولار سنويا. وأوضح أنه في العالم النامي يقيم ما يقارب 70 مليون مريض في المستشفيات نتيجة تعرضهم لحوادث مرورية، وتشغل هذه الإصابات 25 % من أسرّة المشافي، وأن وسائل النقل العام مسؤولة عن 40% من حوادث السير. وأضاف (ترتفع أعداد الوفيات في دول الشرق الأوسط بنسبة 20% عن العالم الغربي ، وتتكبد المملكة ما يقارب 12 مليار ريال سنويا تشمل خسائر المركبات ومعالجة ضحايا تلك الحوادث، وأن سبب هذه الحوادث يعود للقيادة بسرعة عالية، معللا ارتفاعها بسهولة استخراج سيارات مقسطة، وفخر العائلات السعودية بصغيرها الذي أصبح يقود السيارة. وأفاد أن أكثر من مليون و200 ألف من سكان دول العالم الثالث يموتون سنويا بسب الحوادث، وأن هذه النسبة تنخفض إلى 20% في دول الغرب ، وهذا مؤشر خطير، ويجب على الشرق الأوسط احترام الأنظمة والقوانين. وأشار إلى أن (ساهر) ضرب جيوب السعوديين فخفت الحوادث والخسائر. وكشف عن تطبيق النظام في بعض الدول العربية. من جانبه ، شرح عضو مجلس الشورى مازن خياط - الذي تعرض لحادث مروري سابقا - معاناته مع الحادث وانعكاساته على وضعه الصحي. وقال إن المجلس يناقش كل ما يهم المواطن ومن ضمن أولوياته الحفاظ على الأرواح. من جهتها، أوضحت رئيسة شؤون المرأة والأسرة في المنظمة العربية للسلامة المرورية الدكتورة انتصار فلمبان أن قضية السلامة المرورية قضية عالمية، حيث تتكلف المملكة مايقارب 20 مليون ريال سنويا لعلاج الحالات المصابة في مستشفياتها.