الضحايا تجاوزا الالاف هطول المزيد من الأمطار الموسمية من أسوأ كارثة فيضانات في تاريخ باكستان، خلفت 12 مليون منكوب، وقضت على ما يقرب من 1600 شخص. وحذرت "مفوضية الفيضانات الفيدرالية" في باكستان، من ارتفاع منسوب نهر "إندوس" في إقليم السند، ثالث أكبر الأقاليم بباكستان. في الوقت الذي حذرت فيه دائرة الأرصاد الباكستانية من المزيد من الأمطار الموسمية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتفاقم من أسوأ كارثة طبيعة تشهدها الدولة الآسيوية في تاريخها الحديث، علماً بأن فصل الأمطار الموسمية الغزيرة مازال في منتصفه. وناشد رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، مساعدة المجتمع الدولي قائلاً: "باكستان ضربتها أسوأ فيضانات بتاريخها، وفيما أنا أتحدث، الفيضانات تغمر مناطق جديدة لتزيد من حجم الكارثة." وأوضح أن التقديرات الدقيقة لحجم الخسائر البشرية والبنى التحتية ستحدد مع انحسار منسوب المياه، داعياً المجتمع الدولي والباكستانيين المقيمين في الخارج للتبرع لمساعدة الضحايا. وأعلنت الهيئة الباكستانية لإدارة الكوارث، في وقت سابق الجمعة، أن 12 مليون شخص تضرروا من الفيضانات في ولايتي "البنجاب" و"خيبر باكتونكوا" وحدهما. واعتبرت السيول التي غمرت قرى بكاملها خلفت ما لا يقل عن 1600 قتيل في ظرف أسبوعين. وقدرت الهيئة أن 650 ألف مسكن قد دمرت أو تضررت جراء الفيضانات مقارنة بزلزال عام 2005 الذي شرد 3.2 مليون شخصاً ودمر 611 ألف مسكناً. وتبدي منظمات الاغاثة العالمية قلقها من عدم القدرة على تخفيف معاناة ضحايا الفيضانات والوفاء باحتياجاتهم الماسة للغذاء والمأوى. ودعا باتريك فولر من الصليب الأحمر الدولي، في حديث لCNN، دول العالم للتبرع قائلاً:""هؤلاء الناس بحاجة ماسة للمساعدات وعلى العالم أن يستيقظ.. لا يستطيع هؤلاء الناس العودة إلى ديارهم. انهم يعيشون في وضع محفوف بالمخاطر. " ويتنامى الغضب الشعبي من تقاعس الحكومة الباكستانية للتصدي للكارثة، وتحديداً ضد الرئيس آصف علي زرداري، الذي اختتم زيارة إلى إنجلترا أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في ذروة أسوأ كارثة طبيعية تشهدها بلاده.