تعهد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بأن حكومة بلاده لن تسمح لحركة طالبان بالاستفادة من كارثة الفيضانات لزيادة دعمها، وطمأن المانحين الدوليين بأن أموال المساعدات لن تقع في أيدي المتطرفين. واعلنت السلطات الباكستانية إن ما يصل إلى 20 مليون شخص تضرروا بسبب الفيضانات، فيما قدّرت الأممالمتحدة أن 6 ملايين باكستاني بحاجة ماسة لمساعدات عاجلة.وقال مالك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه «راض عن الاستجابة الأولية للحكومة الباكستانية على الفيضانات، غير أن حجم الكارثة طغى عليه». واشار إلى أن ما حدث «لم يكن متوقعاً، ولم تشهد المنطقة بأسرها مثل هذه الكارثة في تاريخها». واضاف مالك أنه «على علم بخطر قيام حركة طالبان بالسعي إلى زيادة موطئ قدمها في المناطق التي ضربتها الفيضانات من خلال المساهمة بأدوار خيرية لكسب دعم الناجين من الكارثة». لكن وزير الداخلية الباكستاني شدد على أن حكومته لن تسمح بحدوث ذلك، وحمّل ما أسماها «السياسات الحزبية الداخلية» مسؤولية اثارة هذه المخاوف. وتقول الأممالمتحدة إن فيضانات باكستان تغطي الآن مساحة بحجم انكلترا وأودت بحياة 1600 شخص على الأقل، فيما حذّر مسؤولو الصحة من امكانية ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات جراء انتشار الأمراض التي تنقلها المياه.