قد تحبس هذه الصور الأنفاس فكيف تترك هذه الطفلة الجميلة بين أحضان الوحش الكاسر ولا يفتك بها بعد ان اصبحت الصغيرة البرئية على بعد سنتمترات فقط من مخالبه . فقد توحي لك الصورة الأولى بأن النمر يريد أن يبوح للحسناء بسر على استحياء من الماره وهي تصغي له بإمعان . وفي الصورة الثانية تهم الطفله بالرحيل فيأبى النمرأن تفارقه الحسناء في آخر النهار فيستوقفها بحنان وكأن لسان حاله يقول : لا تذهبي آيتها الحسناء, لا تتركيني وحيدا . هل دب في نفوسكم الفزع ؟! على رسلكم فلقد خدعكم المصور بفنه وقصته . لن يتمكن هذا النمر من إلتهام الطفلة , ولن تتمكن الطفلة من الاستماع لحديثه . لان هناك حاجز زجاجي سميك جدا يفصل بين الاثنين .. الحاجز الزجاجي الشفاف غير ظاهر في الصورة التي التقطها المصور المتخصص ديرك دانيال في حديقة حيوانات في واشنطن ليرسم لنا بعدسته خيوط حوارصغير دار بين الحسناء والوحش .