على نغمة كلمات أغنية الفنانة سميرة توفيق (بيع الجمل يا علي) أحسب أن كثيراً من الواحداويين لسان حالهم يقول لرئيس ناديهم الزميل القدير (علي داود) سيب الوحدة أو (ارحل يا علي) ، في ظل نتائج الفريق الأول لكرة القدم السيئة جداً والتي من المؤكد أنها ستواجه الهبوط لا محالة وأن أي وسيلة (إنقاذ) من سابع المستحيلات أن تنجح ف (ليالي العيد تبان من عصاريها) ، ولا أظن فريقاً يملك في رصيده نقطتين ويقع في المرتبة الأخيرة يعطي لمحبيه أي نسبة تفاؤل بتعديل أوضاعه ، وبالتالي هناك (أمل) في بقاءه بدوري الكبار ، ومن يقول غير ذلك فإما أن يضحك على نفسه وعلى الجماهير الوحدوية أو منتظر معجزة من السماء تدعوه إلى أن يتمسك ب(بصيص) ، وإخوانه وأخواته لعل وعسى أن يكون لعم تواجد قوي في المباريات المقبلة من الدور الثاني. - لست مخولاً بمطالبة الرئيس الحالي لنادي عريق محسوب على مكة وشعابها بالاستقالة تجاوباً مع أصوات وحداوية تأمل منه الإقدام على هذه الخطوة وأخرى إعلامية (تشفق) على إعلامي كبير له مكانته وخبرته الطويلة وتاريخه المشرف في المجال الرياضي كانت تعتقد أن في يد هذا (الخبير) الراقي (عصا موسى) التي بمجيئه وتوليه مسؤولية الرئاسة سوف يحل ويعالج ويقضي على كل مشاكل الوحدة صغيرها وكبيرها خاصة أن معه كبير (هوامير) رجال الأعمال الشيخ (صالح كامل) ابن مكة (البار) بوطنه والذي سيدعمه مادياً وبكل الوسائل التي ستجعل وحدة زمان تعود إلى ماضيها الجميل وأمجاد لها حكايات مع التاريخ ، ولكن الذي دار في ذهني وأنا أكتب (هًا الهمس) ذكريات إعلامية كانت لي مع (أبو خالد) في برنامج الخيمة الرمضاني خارج الإستديو وفي مناسبات رياضية جمعتني به وببعض الزملاء ، وحينما يأتي الحديث عن واقع مؤلم لنادٍ كبيرٍ من أندية الدرجة الممتاز كالاتحاد أو الأهلي مثلاً ونصف له حجم معاناته من تقصير لاعبيه وغياب دعم أعضاء شرفه كان يقول بلهجة أهل مكة الدارجة بين أبنائها : (روح لا تقولي كل هذه الأسماء الكبيرة وما هم قادريين يسووا شي لناديهم) ونستمر معه في حوار لعلنا نستطيع إقناعه بصحة الواقع الماثل أمامنا ، والذي غير قادر على تصديقه فيأتي رده عفوياً وبنفس اللهجة المكاوية (لا لابد في بلى في هذا النادي شوفوا لكم حل) ، ثم عقب قوله هذه العبارة يضحك ضحكة خفيفة ومداعبة لطيفة ينهي بها حديثه معنا بقوله : (شكلوا النادي عمللوا عمل). - لم يخطر في بالي أن الدنيا سوف تدور لأستخدم نفس الرد وأقول لحبينا علي داود (باين الوحدة معمول لها عمل يابو خالد ومدفون في ملعب الصبان) ، فمن يصدق نادياً يقوم بمهمة قيادته ابن من أبنائه يملك كل مواصفات القيادة علماً وخلقاً وشخصية محبوبة جداً من الجميع ويتمتع بخبرات رياضية وإعلامية ، وفي معيته (كنز) اسمه صالح كامل ، لو طلب منه استقدام أفضل المدربين العالميين واللاعبين المحليين والأجانب فلن يبخل عليه بكلمة (نعم) ، نراه الآن يقبع فريقه في المركز الأخير (ومو بس كذا) ، لا وياهم ليلي رصيده (نقطتان) ، أحسب أن رؤيتك صحيحة ، وربما أن الوحدة يا صديقي العزيز معمول لها عمل ، والله يعينك على مهمتك الخيالية في الأيام القليلة المقبلة بتعاقد مع كم صاحب (قلاب) بحثاً عن العمل واستخراجه من ملعب الصبان هذا هو الحل المناسب الذي سيحقق المعجزة بعدم هبوط الوحدة. - عندما هممت بالكتابة عن أوضاع نادي الوحدة والتي وصفها زميلنا حمد الدبيخي ب (الزفت) ، ليس قاصداً بأي حال من الأحوال الإساءة للوحدة والوحدويين إنما متأثر بما وصلت إليه من حال لا يسر أحداً إطلاقاً ، كنت أنوي أسير في نفس اتجاه من يرفعون شعار (ارحل يا علي) ، إلا أنني غصت في أعماق تلك الذكريات ، وقد جاءتني الفرصة المناسبة لأرد (الصاع صاعين) لمن كان في يوم من الأيام يعتقد أن نقدنا ومبرراتنا هي من نسج الخيال لأكتب له اليوم (جاء عليك الدور ويا بطل) جرب وشوف عساك صدقت أخيراً.