الشباب ثروة الوطن التي لا تنضب , سواعد البناء والتعمير , العيون الساهرة والحارسة ! شباب يؤمنون بالوطن الكبير الحاضن لهم. سواعد الغد أزهار الأرض عطور الفضاء ماذا ينقصها وماهي همومها , ينقصها الكثير والكثير , عمل , سكن , ترفيه , مشاركة , تواصل , استماع , احتضان. بلادي تمتلك ثروات عده ولعل أهم ثروة هي ثروة الشباب 60% تقريباً من تعداد السكان شباب وذلك الرقم لو وجد في دولة أخرى لأصبحت تلك الدولة الرقم الأول عالمياً في كل شيء. الاستفادة من ذلك الرقم سهل وبسيط ، وفر الاحتياجات والمتطلبات واطلب من الشباب ما تُريد , ينقص الشباب الكثير والكثير , العمل الذي أصبح الحصول عليه حلم الكثيرين , التعليم المتميز , الصحة المتميزة , المشاركة في صنع القرار , والتواصل مع مؤسسات الدولة , الاستماع لمطالبهم وهمومهم واحتياجاتهم , احتضانهم فهم أبناء الوطن وسلاحه وقت النوائب , الترفيه فلم تعد تلك الوسائل التقليدية مناسبة لجيل يحلم بالكثير. مطالب الشباب وهمومهم لن تٌسمع طالما هم غائبون عن مفاصل صنع القرار ومكامن الاستشارة , وبالتالي أصبح من الواجب إنشاء مجالس للشباب بكل منطقة ومحافظة تضم في عضويتها شباب منتخبين انتخاب حٌر ومن الجنسين ولا تزيد أعمارهم عن 35 عام , لو وجدت مثل تلك المجالس وكانت ذات صلاحيات وعناية فإن الشباب سيغيرون وجه كل منطقة فالأفكار تنمو بعقولهم والخطط سترسمها أناملهم الغضة , وستصبح كل منطقة تسابق الأخرى فشبابها وبناتها يصنعون الانجاز ويطرحون الأفكار , فهل سيتحقق ذلك الحلم حلم إنشاء مجالس للشباب بمختلف مناطق البلاد! هناك فجوة عميقة بين الجيل الأول والجيل الحالي ، جيل الشباب ، وتلك الفجوة تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم , وذلك طبيعي فالأفكار مختلفة ومستويات التفكير تختلف من شخص لأخر , ولن تصل أفكار الشباب ولن تتحقق طموحاتهم في ظل وجود الجيل القديم على طاولة المجالس فالزمن تغير والطبيعة قانونها متغير لكنهم لا يعلمون. شباب وفتيات الوطن بحاجة لمجلس يسمعهم ويمثلهم وينطلقون منه نحو الأفضل والأكمل فمن سيحقق لهم ذلك الحلم الذي هو ابسط حقٍ لهم. اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...