@@ المستقبل الآمن... لا تبنيه سوى العقول النيرة.. وإرادة الإنسان (الفولاذية).. ورؤيته الواسعة نحو القادم.. وإدراك طبيعة احتياجات الأجيال المتعاقبة.. @@ والمستقبل الذي تحلم به المملكة.. وتسعى إلى تحقيقه.. تماما كما فعلت دول متقدمه كبرى مثل ألمانيا الاتحادية واليابان.. وفرنسا.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. أصبح حقيقة معاشة وملموسة في عزيمة خارقة.. ونوايا صادقه.. وإحساس متعاظم بضرورة استثمار المعطيات الايجابية التي تمر بها البلاد.. وتصنفها سواعد أبنائها القوية.. وتصميمهم المتعاظم على أن نتحرر من عقدة المورد الواحد.. رغم تزايد مردوداته.. @@ واليوم.. وقد دخلت هذه البلاد أعظم تحد لبناء الذات القوية من الداخل.. @@ القوية امنيا.. @@ والقوية اقتصاديا @@ والقوية إيمانيا.. @@ اليوم.. وعندما يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التي ستقام في المدينة الاقتصادية برابغ.. فانه يتوج بذلك توجها خلاقا صنعه بيده نحو تنمية متوازنة تقوم على أسس علمية واقتصاديه وكفاءات بشريه مؤهله ورؤية مستقبليه عريضة من شأنها أن تؤمن مستقبل أجيالنا.. @@ فالبترول الذي أنعم الله به علينا.. @@ ودخوله الكبيرة التي تفيض بالكثير من الخير والتقدم.. والرخاء على وطننا.. @@ البترول.. بات يشكل بالنسبة لنا.. مصدر قوة حقيقية من اجل بناء أكثر رسوخا.. واطمئنانا.. واستقرارا إن شاء الله @@ وما هذه المدن الاقتصادية التي تنتشر في كل مكان من بلادنا.. @@ وما الشراكات الواسعة مع دول العالم وشعوبه الأخرى.. إلا جزء من هذا التوجه نحو بناء وطن متعدد الموارد.. متعدد مصادر القوة.. ومتعدد الرؤى والتطلعات.. @@ والذين يتابعون خطى المملكة الحثيثة نحو هذا المستقبل.. منذ تأسيس المجلس الاقتصادي الأعلى.. والهيئة العامة للاستثمار.. @@ والذين تابعوا ويتابعون تفاصيل إستراتيجية الملك لإقامة شراكات عالمية واسعة.. @@ والذين رصدوا.. خطوات الملك لرؤيته التي تتبنى إستراتيجية مكافحة الفقر.. وما أعقبها من خطط وبرامج ومارافقها من إقامة هيئات ومؤسسات علمية وخدمية أسهمت و تسهم في صناعة هذا المستقبل.. @@ والذين لاحظوا مدى حجم التوسع في انشاء المزيد من الجامعات فى مختلف أرجاء الوطن.. ورصدوا حركة الابتعاث الواسعة يدركون تماما.. @@ أن المملكة العربية السعودية تتجه الى بناء نفسها من جديد.. @@ تتجه إلى تأسيس مستقبلها القادم على قواعد متينة.. @@ فإذا كانت ثروة البترول هي مصدر قوتنا فى الماضي.. @@ فان ثروتنا العظيمة في المستقبل تتمثل فى الإنسان السعودي.. في بناء العقول.. في تحقيق أعلى معدلات التنمية البشرية.. @@ والى جانب ذلك.. @@ فان المستقبل فى جانبه المادي. سيقوم على سلسله المدن الاقتصادية المتعاظمة المردود.. @@ وبمعنى آخر.. @@ فان مخاوفنا من استنفاد الثروة البترولية.. @@ وقلقنا من توقف تدفق الدخل المتحقق منها.. @@ لم يعد هناك ما يبرره.. أو يدعو إليه.. @@ مادام أن هناك عقولا تفكر.. @@ وقيادة تعرف حقيقة ما تريد.. @@ وشعبا يعمل بجدية.. ويشارك بفعالية.. ويخلص بعمق لوطن هو خير الأوطان.. @@ ان ولادة هذا المشروع الرائد.. فاتحة الخير لمستقبل أجمل.. تجعلنا اليوم أكثر تفاؤلا بالغد.. وثقة فى خطوات العمل الجادة باتجاهه.. @@ ولعلي وأنا احلم بهذا المستقبل الواعد، أكرر ماكنت طرحته أكثر من مرة.. بضرورة إحداث وزارة جديدة للتعاون الدولي.. ولاسيما بعد نجاحات الهيئة العامة للاستثمار فى وضع أسس متينة لمثل هذا التوجه.. وسوف تكون هذه الوزارة بمثابة حلقة الوصل بين استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى المملكة وفتح الأسواق لمنتجاتها المتعاظمة في المستقبل.. وبين تطوير البنى التحتية الاقتصادية والعلمية والتقنية في الداخل بالتعاون مع كافة الأجهزة والقطاعات المعنية باستراتيجيات المملكة البعيدة المدى.. لبناء وطن أكثر أمانا.. وأسرع خطى نحو المستقبل.. وأكثر استثمارا لإمكانات وفرص التنمية المتاحة.. @@@ ضمير مستتر: @@ (المستقبل.. تتضافر لصنعه أيدى كل الشرفاء والمخلصين من أصحاب العقول المبدعة والخلاقة).