هل شاهدتم يوما شخصا يقوم بمحاربة من يحاول انقاذه؟!. قد يقول البعض نعلم قصصا منها قصة البيت الشهير الذي قال فيه مالك بن فهم عن ابنه حين رماه بسهم قاتل : أعلمه الرماية كل يوم=فلما اشتد ساعده رماني ولكن سليمة بن مالك حين رمى أبيه لم يكن يعلم أنه أبوه فقد رمى على الصوت معتقدا أنه لص أو قاطع طريق ، وقد ندم على ذلك فيما بعد.! أما نحن أو أغلبنا في هذا الوطن فنفعل ذلك بكلما أوتينا من قوة.! نظام ساهر نظام مطبق في أغلب دول العالم ، ومنها دول خليجية .. ففي الإمارات أو البحرين نحترم الأنظمة ونمتدح هذه الدول في تطبيقها للأنظمة ، وتجد المخالفين للأنظمة هناك ومنها أنظمة قيادة السيارات لا يستطيعون العودة إلا بعد أن يدفعوا ماعليهم من غرامات صاغرين ، بل أن هذه الغرامات تعتبر مبالغ عالية وبعضهم قد يسجن!.. قبل أن يبدأ تطبيق نظام ساهر لدينا كنا نعاني أشد المعاناة من تهور بعض السائقين واتخاذ أوضاع هجومية في قيادتهم لسياراتهم وكآنهم داخلين معركة .. فقدنا آلاف الأرواح ، وفقد الآف من أبنائنا القدرة على الحياة السليمة فهم في أوضاع بين الحياة والموت إلى حد أن بعض ذويهم يتمنون وفاتهم لا كرها فيهم بل حبا وإشفاقاً لما يرونه من معاناتهم.! لم يطبق هذا النظام حتى اشتكى الأغلبية بل قد يكون الجميع من هذه الفوضى والتهور في القيادة..! بدأتطبيق المرحلة الأولى من نظام ساهر وبصفة محدودة جداًًً فبدأ مع ذلك تضجر المستهترين بأرواح الناس ، وكثرت الشكاوي من نظام ساهر .. لم يقتصر الأمر على هؤلاء بل حتى الصحف قامت بدور لاتشكر عليه من التحريض وكتابات الكتاب الذين يمتدحون تطبيق الآخرين للأنظمة ويتضجرون من تطبيقها لدينا ويحرضون الناس عن طريق النقد ضد ساهر ، حتى وصل الأمر إلى أن أحد الدعاة المشهورين بدلا من أن يكون عونا لتطبيق الأنظمة وداعياً الشباب الى إطاعتها نجده يذكر أن مخالفات حسبت عليه وعلى أبنائه وسائقيه تجاوزت عشرين الفاً .. ياللهول عشرين الفا؟!.. أفخر يعد هذا؟!.. إن لم تلتزم بالأنظمة وتربي أبناءك على ذلك كيف تريد مني إحترامك وتقبل محاضراتك وإن أسرني أسلوبك؟!.. لقد وصل الأمر من التحريض الى حد قتل أحد العاملين في سيارات ساهر وحرق السيارة..!. هل هذا مانريد في وطن الأمن والأمان ؟!.. هل لو كان السائق ابن أحد المحرضين سيرضى أن يقتل أو يهان؟!.. إن نظام ساهر مع قلة إمكانياته و مع وجود الملاحظات عليه والتي لا ننكرها إلا أنه خدمنا كثيراً ، وقلل من الحوادث والوفيات ، ولا يعرف أثر تطبيق ساهر إلا من يسافر على الطرق السريعة ومنها طريق الجبيلالظهران على سبيل المثال..!. نتمنى في الحقيقة أن يستعجلوا في تطبيق بقية المراحل ، وأن يعمم في جميع أنحاء الوطن .. ويفضل أن تكون الكاميرات مثبتة في أعمدة وأن تكون المسافات بين كل كاميرا وأخرى متقاربة..! أسأل الله ان يقينا وأياكم كل مكروه ، والله المستعان.