استمعت إلى صدى الاحتفالات من خلال إحدى قنوات الأثير وقت الظهيرة يوم أمس فيما كانت طائرة أبينا الملك تحط على مدرج العاصمة في الرياض قادما بعد رحلة نقاهة، نأمل مرتجين بكافة حواسنا وطنا وشعبا أن يكون بطيها وما قبلها وما بعد من الله إليك أيها الأب الحنون شفاء طيبا. هذا المليك بار بشعبه وأبنائه، وتجدر به كل كلمة طيبة في حقه تقال، إذ شهدنا فيما مضى ويأتي أنه إنسان يفيض شفافية لدرجة أن دمعته قريبة جدا من عينه حيال المتعبين والخاطئين والمرضى ونزيلي السجون بطي قضايا الديون والمتعثرين وعن منكوبي السيول أيضا وللواقع فقد خرجت جموع المواطنين، ذكورا وإناثا، كبارا وصغارا مرحبين وفرحين بعودة الملك سالما موفور الصحة بإذن الله. إنهم يترجمون مشاعرهم حيال أبينا جميعا متفائلين بعود حميد له إلى أرض الوطن. هنا فقط لا يمكنك تزوير مشاعر الناس، ولا القفز على الحقائق، فالناس تحب الملك عبد الله فعلا وهم يتذكرون أبسط عباراته الممتلئة مودة للناس، إذ دأب الناس على التعبير عن مشاعرهم حيال مليكهم قائلين نحن بخير، مادام أنك بخير، وهكذا لم يكن يتوقف بدوره إليهم قائلا إذا كنتم بخير، فأنا بخير أيضا. لكن عودة المليك متشافيا بإذن الله، في هذه المرة وتجسيدا لتبادل عبارات المودة مع شعبه لا تتوقف عند تبادل المشاعر في حدود أطر الولاء والمودة، وإنما تجاوزت عودة الملك دواعي الفرح العادي إلى بشارة جديدة تحمل بطياتها عددا غير قليل لحزمة أخرى من المنجزات والإصلاح بمودة المليك إلى الشعب وبعمق ثقة الشعب بهذه القيادة المضيئة حكمة وحبا وعطاء وفرحا. وتبقى هذه البشارة الطيبة شاهدا أكيدا أن أبانا عبدالله لا ينسى شعبه وبطي مودته وحبه إليهم، فالبشارة الطيبة تشملنا جميعا:- شبابا وعجزة، ذكورا وإناثا، الكبار والصغار .. مساجين الحقوق والمتعثرين بطي المطالبات أيضا تشملهم هذه البشارة الجميلة وكذلك أيضا الموظفين وآخرين بطور البحث عن فرصة العيش الشريف، فهنيئا لهذا الرجل في مسعاه وفي وعوده التي عبر عنها ذات مرة قائلا ستجدونني وفيا للعهد معكم في السراء والضراء .. فلتكن كل أيامك أبا متعب محبة ووفاء وحبورا وسرورا.