في يوم استقبال الملك للمهنئين بسلامته قال أبو متعب لهم وبمنتهى الطيبة والأبوة: «دامكم بخير أنا بخير». والآن أكثر من عشرين مليون سعودي يقول لك «دامك بخير كلنا بخير». إن كان ظهرك قد آلمك أياما، فأقول: لله درك حين كنت ظهرا داعما لأكثر من عشرين مليون سعودي لسنين طويلة، كنت ظهرا ساندا للأمة الإسلامية والعربية، وظهرا مرسخا للإنسانية في كل مكان. أصف عودة المليك إلى أرض الوطن هذه الأيام ب»أغلى البشارات». ظل خادم الحرمين محفوفا بأدعية المحبين من أبناء شعبه طيلة رحلة علاجه حتى عودته إلى أرض الوطن سالما معافى، وسيظل الحب هو القاسم المشترك الذى يجمع بين المليك والمواطن بل هو كلمة السر التى قادت و ستقود الوطن الكبير إلى آفاق التنمية والتطوير والرخاء مما يوصلها إلى مصاف الدول الأرقى على مستوى العالم ، إن التفاف أبناء الوطن حول الملك قد جاء بعد رحلة من العطاء والعمل المشهود ذاق ثمرته الجميع ونعم بخيره سكان القرى والمدن والهجر والمشاريع الشواهد التى ترتفع هامتها في كل مكان خير دليل. لست هنا في محل سرد لإنجازات تمت في عهدك، ولكني أعبر عن فرحتي وعن فرحة أهلي وعشيرتي وكل أفراد قبيلتي برجوعك سالما معافى بعد فرحتنا بسلامة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسلامة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله. من يرى استبشار الناس بكل فئاتهم وأطيافهم وجنسياتهم وأعمارهم يعلم تماما مدى الحب الراسخ في قلوب الجميع .. وما أجمل العبارات التي تسابق الشعب في صياغتها ترحيبا بسلامتكم. عودتك يا أبا متعب هي عودة الأب لبيته، عودة الحامي لدياره، عودة القائد لمسيرته، أسأل الله العظيم أن يلبسك ثوب الصحة والعافية وأن يجعلك ذخرا للأمة العربية والإسلامية. (*) أرامكو السعودية