عندما نتحدث عن اللاعب السعودي فنحن نتحدث عن لاعب يمتلك كل المقومات المطلوبة في كرة القدم. - فاللاعب السعودي لاعب موهوب بطبعه وطبيعته، وإذا ما قيست مهارته بمن هم حوله فالنتيجة النهائية ستمنحه الأفضلية لكنها أفضلية لم تجد بعد من يمتلك المقدرة على تسويقها خارجيا. - عملية تسويق اللاعب السعودي عملية يجب أن يهتم بدراستها اتحادنا الموقر ، وعندما أقول يجب الاهتمام بمثل هذه القضية من ذات الجهة المختصة ففي تصوري أن ذلك هو السبيل الأوحد الذي من شأنه الارتقاء بالكرة السعودية وتطويرها والوصول بها على طريقة اليابان وكوريا إلى حيث المكان الذي يليق بها ويليق بنجومها. - الهند وهي البلد الذي وضعت لعبة كرة القدم في أواخر سلم الاهتمامات باتت تمتاز عن الكرة السعودية كونها نجحت برغم قلة الإمكانات الممنوحة في أن هيأت المجال التسويقي لعدد من لاعبيها لكي يجدوا لهم فرصة احترافية في العديد من دول العالم ، فلماذا تنجح هذه الدول فيما نحن برغم ما يحظى به اللاعب السعودي من مهارة وموهبة وقدرة لم نستطع بعد من مجاراة هؤلاء الذين تمسكوا بجوانب التسويق وجوانب الاحتراف وجوانب أخرى هي مرهونة للتفكير والتخطيط وليس للرتابة والعشوائية وترسيخ مفاهيم الأخطاء. - امنحوا اللاعب السعودي فرصة الاحتراف الخارجي .. فكروا .. خططوا .. وركزوا على ذات الطريق الذي أضحت من خلاله اليابان سيدة لآسيا ، ففي مثل هذه الجوانب سنتحصل على روشتة العلاج ، تلك الروشتة التي لم نستطع الحصول عليها منذ عقود. - فهل نهتم ويهتم معنا اتحادنا الموقر بهذه القضية نقاشا وقراءة وتحليلا أم أن (الطناش) سيكون سيد الموقف؟ - اسأل ولا أملك حق الجواب ، لكنني برغم عجزي عن الإجابة أقول كرتنا ستبقى تراوح مكانها ولن تتطور ولن تنافس ولن تستعيد هيبتها القارية إلا عندما نشاهد اللاعب السعودي وقد تجاوز (محليته) وصولا إلى أوروبا وأمريكا وباحتراف حقيقي تقوده إليه الموهبة وتسنده إدارة التسويق. - هذا هو الحل الصعب السهل البسيط فهلا بدأنا أتمنى ذلك. - قبل أن نفكر في التعاقد مع مدرب للمنتخب علينا أولا حلحلة بعض اللجان ومن عليها ليس للتغيير وإنما لوضع البديل المناسب الذي يفكر ويخطط ويبتكر ويضيف. - فالرياضة السعودية كأي مجال آخر تحتاج لمن يضيف لها لا أن تضيف إليه. - أما عن رائد التحدي، فعلى غرار بداياته الجميلة في دوري زين للمحترفين جاءت طلته البهية في مسابقة كأس ولي العهد كتأكيد على روعة هذا الفريق الأنيق. - الرائد جميل ليس لأنه أقصى الشباب وقدم له تأشيرة الصيف الباكر وإنما لأنه الفريق الذي تطور بشكل لافت وبصورة الإعجاب في بروازها تجاوز بريدة وعنيزة إلى أن شمل كل الوطن .. وسلامتكم.