عندما نتحدث عن أي خلل يختص بالرياضة .. نتحدث وكأن هذا المجال هو المستثنى من روزنامة تلك المجالات الأخرى التي لو قيست بالرياضة فالكفة .. أعني كفة التفوق النتائجي ستميل لهذه الأخيرة التي تميزت بثوابت أعمال جميلة لم تقرن أوتقترن من حيث مفهومها السائد بما قد نسميه مجازا الإخلال بالمهام والمسئوليات أو التكاسل عن تنفيذ العمل المنتج وإنما العكس هو الصحيح. - هناك مجالات منحت من الدعم المالي ما يفوق ذاك الرقم الذي تحصلت عليه الرياضة ، لكنها في زحمة تلك الأرقام المالية الكبيرة التي تحصلت عليها لم تقدم الجديد المقنع فظلت مكانك سر لاعمل .. لا إنتاج .. والأدهى من العمل المنتج أن هذه المجالات المدعومة بالمليارات لاتزال تتفنن في إهدار المال العام وتهدر معه الكثير من الطموحات. - أنظروا ما يحدث في بعض المجالات وقارنوا العمل بالعمل والرقم بالرقم والنتيجة بالنتيجة ، عندها فقد سأقسم بأغلظ الإيمان أن مجال الرياضة سيكون هو الكاسب وهو المنتصر وهو المقنع .. ليس لقناعاتي كرياضي ينتمي لهذا المجال وإنما لقناعتي بأن حجم الإخلال بالمسئوليات داخل تلك المجالات المختلفة لايقارن بما يحدث في الرياضة لامن حيث الفكر ولامن حيث الإدارة ولا حتى من حيث النتائج ، كون النتائج وفق مليارات منحت لتلك المجالات من قبل وزارة المالية وبين فتات تحصلت عليه الرياضة ستميل حتما لهذه الأخيرة التي من المؤسف أن آراءنا حيالها آراء قاصرة اعتمدت على جانب الفوز والخسارة وتجاهلت حجم الرقم الضئيل الذي صرف عليها. - أنصفوا رياضة سلطان ونواف وتجاوزا عن تضليل الرأي العام الرياضي تحت مفهوم العبارات غير الدقيقة. - فالرياضة السعودية برغم ضعف الإمكانات المالية الممنوحة لها نجحت بامتياز في تحقيق الأرقام الذهبية ، وإن غاب كرة القدم فلايمكن بأي حال من الأحوال تجاهل ما تحقق لألعابنا التي بدأت تخطو بثبات نحو بناء المستقبل المشرق الذي يثمر ذهبا. - الأردن .. سوريا .. اليابان .. هذا الثالوث نعرفه جيدا ويعرفنا وبالتالي لن نجد هناك أوراقاً فنية غامضة تستدعي البحث عن عصا موسى لكشفها. - فالأخضر سبق أن نازل هذه المنتخبات في مناسبات عدة، ومثلما نازل وفاز هو اليوم قادر على أن يضيف للمجد بقية من الأفراح. - منتخبنا الوطني الذي اقترب من مهمته في الدوحة مطالب بضرورة أن ينظر إلى سوريا والأردن بمنظار اليابان حتى يستطيع أن يضمن له موقعا من الإعراب في الأدوار المتقدمة، أما التركيز على اليابان واعتبار البقية (كومبارس) فهنا قد نجد المهمة معقدة والطريق شائكاً والغاية مستحيلة. - يجب على بسيرو أن يهتم كثيرا بأسلوب احترام الخصم ، كما يجب على إدارة المنتخب أن تغرس هذا الأسلوب في وجدان اللاعبين لأن ذلك باختصار هو السر الذي يقودنا لتحقيق الحلم المنتظر .. وسلامتكم.