ضياءُ الفجر يُؤْذِنُ بانبثاقِ=ومِنْ قَيْدِ الظلامِ بالانعتاقِ وعُرجونُ الحنين أراه يسعى=ليخرج من سراديبِ المُحَاقِ لقد ألقيتُ همَّ الليلِ خلفي=وهمَّ الخوفِ من طولِ الفراقِ لأنَّ الشمس تطلع كلَّ يومٍ=لترفَعَ للورى عَلَم التلاقي معاتبتي على وَهَج القوافي=وإطلاقي إلى الأحلامِ ساقي لماذا تعتبين على مُحِبٍّ=سقاه الحبُّ بالكأس الدِّهاقِ يرى الكونَ الكبيرَ شعارَ حُبٍّ=بما للكائناتِ من اتساقِ هو الحبُّ الكبير دعا حروفي=إلى ما تشهدين من انطلاقِ وهزَّ ثيابَ غيم الشعر حتى=جرى ما تبصرين من السَّواقي وقرَّبني إلى أقصى بعيدٍ=وأكسبني الجوائزَ في السِّباقِ هو الحبُّ الكبير أقرَّ عيني=برؤيةِ ما تباعَدَ عن نطاقي وهوَّنَ ما أواجه من صعابٍ=وصيَّر مرَّها حُلْوَ المذاقِ وربِّ الكون، لولا هَمُّ ديني=وجُرْحُ القدس فينا والعراق وما ألقاه من صرخاتِ طفلٍ=وأرملةٍ تنوء بما تلاقي ولولا ما أرى من ضعف قومي=أمام المعتدي ومن الشِّقاقِ لصيَّرْتُ الحروف كؤوس حُبٍّ=يطوف بها على العشَّاق ساقِ معاتبتي أقلِّي من عتابي=فحُبِّي صادقٌ والودُّ باقِ وليس المدَّعي في الحُبِّ شوقاً=كمن يُصْلَى بنيرانِ اشتياقِ