انتهت مرحلة الفارو وتوقفت مرحلة قويدو وبدأنا مع جماهير أضناها الانتظار نترقب من الليلة مرحلة فارياس وما إذا كانت هذه المرحلة قادرة على أن تعيد لهذا الفريق العملاق بعضاً من وهج مجده. ففي معطيات ما يحدث اليوم الكل يترقب.. يسأل.. يحلم.. يتمنى والمصير ما بين الترقب والسؤال وما بين الحلم والأمنية نتائجه تبقى بيد اللاعبين الذين يجب أن يمتلكوا بداية من لقاء هذا المساء أمام الهلال كل الشجاعة وكل الإصرار ليس من أجل الظهور بالمظهر الفني المشرف بل من أجل أن يكون الحضور مزيجاً بالمستوى والنتيجة كون النتيجة عندما تدون (الفوز) على الهلال وتعلن تأهل الأهلي لأول نهائي في الموسم الرياضي الجاري فهذا دليل على أن تلك المتغيرات أثمرت في تعديل الوضع العام للفريق كما أنها أيضاً ساهمت في إنجاح المهمة الصعبة لهذا المدرب البرازيلي الذي أجزم بأنه سيحاول صناعة مرحلة نجاح تضاف إلى سجله كمدرب حاز على الأفضلية في آسيا والبرازيل. الليلة المهمة مهمة إثبات وجود والخيارات في هذه المهمة مهما تعددت إلا أنها ستبقى بالنسبة للأهلي على هامش خيار الفوز وعندما أقول خيار الفوز فهذا لقناعتي بأن خسارة المنافسة على الدوري يجب أن تعوض بالفوز بكأس الأمير فيصل وبتلك البطولات المتبقية ولاسيما أن الأهلي يمتلك كامل المقومات الفنية والمهارية التي قد تساعده لأن يدون اسمه في قائمة المتوجين بالبطولات وليس العكس. في بطولة دوري المحترفين فاز الهلال في جدة بثنائية وكرر في الرياض ذات النتيجة ولكن بزيادة هدف أما الثالثة فالسؤال الذي أرميه أمام مالك معاذ وبقية النجوم هل ستكون ثابتة ويخسر المهمة ويعود مجدداً إلى شارع التحلية باحثاً عن نفسه؟! نعم الهلال قوي.. عنيد.. متمرس في مثل هذه اللقاءات الحاسمة لكن كل هذه الحقائق لا يمكن لها إلا أن تكون محفزة للأهلاويين لكي يصلوا إلى مبتغى البطولة ومبتغى الفرح بالحصول عليها. باختصار من يكسب من؟ هل سيكرر الهلال هذا المساء فوزه الثالث أم أن الكلمة ستحمل الأهلي إلى النهائي ويثبت بأن زمن الخسائر توقف؟ سؤال صعب وإجابته لن تظهر إلا من خلال الميدان ومن خلال دور اللاعب وقدرته وحماسه ومن يملك تحديداً الحماس المطلوب أتوقع بأنه سيطير إلى النهائي. ختاماً نتطلع إلى لقاء تسوده الروح الرياضيةالعالية وروعة الأداء الجميل الذي يليق بسمعة زعيم نصف الأرض وقلعة الكؤوس وسفير الوطن.. وسلامتكم.