نجح سامي الجابر كلاعب ونجح كقائد أما ثالث المراحل التي هي جزء مهم في تاريخه فهي الدليل والشاهد على أن الكبير كبير. سامي اعتزل الكرة لكنه بمعطيات العمل لم يعتزل “النجاح” وعندما أُركز على سامي “النجم” وسامي “الإداري” ففي هذا “التركيز” الكتابي ما يكفي بدلالاته على أن هذا الاسم المعروف في عالم كرة القدم يحمل مواصفات الكبار فهماً وذكاءً وحسن تصرف. سنوات طالت سهام النقد سامي لدرجة أن بعض النقد والمنتقدين خرجوا عن “المألوف” وبرغم ذلك كان الرد من سامي على الأرض لا على الورق ولو لم يكن سامي واثقاً من موهبته ومن جمهوره لما غادر الميادين التي أحب عشبها الأخضر وهو محمول في القلوب ومحفوظ بالذاكرة. سامي “ظاهرة” رياضية تتفرد عن سواها بأشياء مختلفة شعارها “النجاح” وعنوانها “التألق” ومثلما نجح وتألق كلاعب مع الهلال والمنتخب ها هو الزمن الجميل في علم الإدارة الرياضية يقدم لنا سامي ولكن بأسلوب متجدد. على دكة الاحتياط يدرك المشاهد الحصيف ماذا تعني نظرة سامي الإداري وماذا تعني أبعادها. وعلى خارطة الهلال يعلم المتابع ماذا تحمل عقليته وإلى أين تقود نتائجها. حقيقة أعرفها ويعرفها المشاهد والمتابع ويبصم عليها كل الهلاليين بالعشرة، فسامي رهان رابح ومن راهن على أن يكون إدارياً للمرحلة لم يخسر بقدر ما صنع لهذا الكيان دوراً آخر تألق من خلاله الأسطورة ونجح وأثبت بهذا النجاح تلك المقولة التاريخية التي تقول “الهلال دائماً منبع الموهوبين وصانع المبدعين داخل الميدان وخارجه”. فمنذ أن تولى الأمير عبدالرحمن بن مساعد مهمته كرئيس لنادي الهلال والإدارة المشرفة التي أوكلت لسامي تواصل النجاح، تتابع وتعمل، وإذا ما اعترضت المشاكل مسيرة الفريق فسرعان ما توجد الرأي قبل القرار وكل ذلك من منطلق الوفاء لمن يستحق الوفاء، وطالما أن الهلال الكيان وفيّ مع أبنائه فليس بالمستغرب أن يقدم لنا سامي الجابر ذاته في قائمة أصحاب الفكر الإداري المحترف المثمر. هنا أتحدث عن سامي الإداري وليس سامي النجم، وبما أن الحديث عن الإداري سامي وليس النجم سامي فمن الإنصاف على جمهور الهلال أولاً وأعضاء شرف الهلال ثانياً تقديم الشكر لشبيه الريح الذي يمتلك بعداً حقيقياً تجاه المؤهلين سواء فنياً أم إدارياً، ففي الأولى هنالك ويلهامسون ورادوي ونيفيز والمدرب الداهية جيرتس الذين تألقوا وبتألقهم اللافت أكدوا للجميع مدى الدهاء الفني الذي يمتلكه الأمير عبدالرحمن، وفي الثانية والمتعلقة بجانب الإدارة المشرفة هنالك سامي الجابر الذي رسخ الحقيقة وأنصف صاحبها وكشف لمن لا يعرف التفاصيل الدقيقة أن هلال شبيه الريح في هذا الزمن هو هلال جميل ومختلف فنياً وإدارياً ونتائجياً.. وسلامتكم.