من يرصد فعاليات إستقبال سمو ولي العهد بعد عودته سالما معافى لأرض الوطن يخرج بقناعة راسخة أن هذا الوطن يقف على أرض صلبة متينة مرتكزها الرئيس ((تعلق الشعب بالقائد)) و ((القيادة بالشعب)) في علاقة تفاعليه متبادلة يندر أن تراها في مكان آخر بذات هذا الحضور الطاغي . أن تتحول البلاد إلى كرنفالات فرح غامر بعودة سموه فذاك أمر يبدو لنا طبيعياً بل نراه واجباً لمثل كف الندى ((سلطان بن عبدالعزيز)) لأننا نعيشه كجزء من واقعنا المعتاد لكنه لمن ينظر من خارج منظومة ((الشعب والقائد والوطن)) سيتعجب من متانة هذه العلاقة ورسوخها وتجذرها وسيرمق هذا الواقع بعين الإعجاب . بالأمس تحول الوطن كل الوطن إلى عين ترقب الرياض ((عاصمة الحب)) ومطارها الخالد بالأمس كان الحديث والإنتظار والترقب للتاسعة مساء .. ثم توقفت الساعة عند التاسعة مساء لأنها لحظة هطول سلطان ((سحائب الخير)) . بالأمس كل القلوب شهقت فرحاً بعودة ((الأسد سلطان لعرين أشتاقه كثيرا)) وبالأمس سجل الوطن من أقصاه إلى إقصاه لحظة حب فريدة ودون بها صفحة مشرقة نفاخر بها من صفحات الحب الخالد لأبي خالد ((سلطان بن عبدالعزيز)) المشهد سيكون متجاوز السائد وسيعبر بنا الأفاق وسيذكر التاريخ هذا الملمح الجميل لهذا الوطن وقادته وأهله وسيسجل التاريخ مرغماً لنا ((تلاحمنا وإلتفافنا وصادق حبنا المتبادل )) . بالأمس تسابق الجميع للتحلق حول التلفزيون لرصد اللحظة التي طال أنتظارها ((عودة سلطان الخير لأرض وطن الخير)) تسابق المواطنون للتعبير عن الفرح لأن سحائب الخير عاد بالأمس توشح الصغار بفرح غامر أعلام الوطن وباجاته والأوشحة والكابات التي تحمل ((صور سلطان الخير)) في عفوية ملفتة أمام التلفاز تحلق الصغار قبل الكبار ينتظرون اللحظة لم يأمر أحد هؤلاء الصغار أن يتوشحوا الفرح وأن ينتظروا بلهفة تلك اللحظة المهيبة وصول ((سلطان المحبة إلى أرض الوطن)) لكنه الحب الصادق والتلاحم العميق . تلك العفوية المدهشة وتلك المشاهد الملفتة تؤكد أن ((الوطن والمواطن والقادة لحمة واحدة لاتنفصل)) الأكثر صدقا وعفوية في ملحمة الحب تلك أنها أتت شعبية خالصة و لم تكن بمرسوم ملكي ولا بقرار وزاري لكنها أتت بمرسوم شعبي مفردته الحب للقادة وللوطن ولأبناء المؤسس ولقادة المسيرة وسدنة النماء ومهندسي التطور . الحب الذي يسكن كل القلوب لكل القادة الأوفياء لوطن الخير والنماء سيدي سلطان بن عبدالعزيز المرض إبتلاء يرفع الله به الدرجات ويحط به الخطايا فهنيئاً لكم هذه الصبر والإحتساب وهنيئاً لكم هذه الروح التي حباكم الله بها فلم ينجح المرض أن يغيب إبتسامة تعلو محياك سيدي : هنيئاً لنا بكم لتكتمل بعودتكم مسيرة البناء وهنيئاً لكم هذا الحب الجارف الذي أنتم ولاشك من غرسه في نفوسنا بجميل العطاء الفرح والبهجة والإستقبال الحافل سيدي أقل مايقدمه الوطن وأهله لسموكم في لحظة مصافحتهم لمحياك الذي طال إنتظاره . هذا ثمرُ يانع لشجرة ((العطاء والبذل)) التي سقاها ((سلطان)) بطيب فعله فتحول ((قامة للجود)) . معكم سيدي لنا موعد مع الغد المشرق وبكم سيزدان عقد الإنجاز وبهذا التلاحم المتين وهذه الملامح الجميلة المعبرة الصادقة سنكتب معاً ياسيدي عنوان عزة وطن نحبه وننحت بتلاحمنا معكم أحرف قوتنا وسؤددنا بين الأمم . كل المشاعر تستحيل قصائد شعر في حضرة اللحظة والعودة الميمونة وفي حضرة وطن أحبك وأحببناه نردد بفرح بشوق بفخربكل معاني الحب : ألعب نسيم الصبح بأوراق الأغصان=طير لنا من كل غصن حمامة الكل قال اليوم قد جاك سلطان=ياحظ قلب((ن)) داله ((ن)) في غرامه شوفتك ياسيدي ترانيم والحان=أنفاسك تعطر ربوع اليمامة لا واهني داري بعودة كحيلان=بعد المرض يرفل بثوب السلامة والختم صلوا عد ماهلت أمزان=على شفيع الناس يوم القيامة لك الحمد اللهم على فضلك العظيم أن جعلتنا أخوة متحابين ((قادة وشعبا)) مسؤولا ومواطنا قبائل وأفراد نرفل في نعيم وطن العطاء