تتجمد الكلمات على الألسن وعلى أسنة الأقلام وتقف عاجزة في التعبير عن فرحة غامرة لاحدود لها.. فرحة كل الوطن الغالي.. فرحة أبناء الوطن الأوفياء التي تعم كافة أرجاء هذا الوطن بلقائكم ياسيدي.. إنه لقاء الأحبة. فالمشهد أكبر وأعمق من أن تصفه العبارات أو تعبر عنه الكلمات والمقالات.. فالمحتفى به هو ملك الإنسانية في مملكة الإنسانية.. ملكٌ أسر القلوب بصدقه وعدله وتواضعه فبادلته حباً بحب ووفاء بوفاء، وولاء منقطع النظير.. لقد أهدى إلينا المولى عز وجل لحظات تجلت فيها الأفراح.. لحظات انتظرها الجميع في بلادنا الغالية بكل لهفة وشوق.. إنها لحظة عودة الروح إلى جسد الأمة.. لحظة عودة مليكنا المفدى –حفظه الله- من رحلته العلاجية بعد أن مَنَّ الله تعالى عليه بالشفاء والصحة والعافية لتتجسد كل معاني الحب في أجلِّ وأروع صوره لمليك زرع بخصاله ونبله وشهامته وإنسانيته ووفائه وصدقه وشفافيته ووضوحه وصلاحه وكرمه وأريحيته بذور محبته في قلوبنا جميعا، فنمت هذه المحبة وترعرعت حتى صارت رمزاً يُرَسِّخُ العلاقة الوثيقة التي تربطه -حفظه الله- بأبناء شعبه الذي يعرفه جيدا منذ سنوات طويلة وشهد بعينه مآثره ومواقفه وإنجازاته وطيب أفعاله وخصاله.. فما أجملها من لحظات.. وما أجمله وأصدقه من لقاء بقائد مسيرتنا خير الرجال الذي كان دائما وسيظل -بإذن الله- أباً عطوفاً للجميع وأخاً حنوناً للمواطنين، وصديقاً ونصيراً للضعفاء واليتامى والمكلومين... لقد استجاب الله تعالى لدعوات أبناء وشعب المملكة الأبي الوفي بعودة مليكه رمز الحب والوفاء.. مليكنا المفدى المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالماً معافى.. فلله الحمد والمنة وله نسجد شكراً لتحقيقه أمنيتنا العليا، فمليكنا يمثل في حياتنا القلب الكبير النابض دائما بالحب والخير والعطاء والإنسانية.. فقد عرفناه جميعا رجلا كريماً عظيما حكيما في كل المواقف والدروب والأحوال تسبقه إنجازاته المتلاحقة في كل مكان.. عرفناه بحرصه الشديد والمتواصل على مصلحة شعبه وبلاده.. عرفناه فيضاً من الرحمة والإنسانية يحنو على كل محتاج وطالب حاجة أينما كان موطنه، ويؤازر كل مكروب، ويغيث كل ملهوف، وينصر كل مظلوم.. هو النور الذي نستمد منه الضياء لدروبنا، وهو المطر الذي نرتوي منه وننعم بخيراته وهو السحاب الذي يظلنا بأمنه الوارف، لقد فتح الأبواب، وأذاب الفوارق، ورفع الحواجز وتواضع للجميع، فهو -حفظه الله- من عامة الناس يتألم لآلامهم ويفرح لفرحهم جعل شغله الشاغل الارتقاء ببلاده وأهلها حتى جعلها الدرة الغالية في جبين الأوطان جميعها. أيها المليك المفدى غبتم عن أعيننا ولم تغيبوا عن قلوبنا فهنيئاً لنا ولكم كل هذا الحب الذي عم الأرجاء والقلوب والعقول والمشاعر معبرا عن بالغ الفرح والسرور بعودتكم ياسيدي.. فلا غرابة أن تسكنوا القلوب وتأسروها وأن تلهج الألسن لكم بالدعاء لله أن يحفظكم من كل شر ومكروه.. مليكنا المفدى عدتم فعادت أفراحنا.. وعادت معكم البسمة إلى وجوهنا ، ونطقت بها ألسنتنا وشفاهنا.. عدتم لنا يا سيدي والعود أحمد فحمداً لله على فضله وإحسانه بمعافاتكم وشفائكم.. وهنيئا لنا ولوطنكم ولشعبكم الوفي عودتكم المباركة، وحفظكم الله من كل سوء، وألبسكم دائما وأبداً ثياب السلامة والصحة والعافية. مسئول العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا