كرة القدم لعبة مجنونة أحيانا تتعاطف مع الأسهل أما غالبا فهي بالأرقام قبل النتائج ملك الأقوياء والأقوياء فقط . - كرة القدم منظومة عمل شامل له شروط وله وسائل وإذا لم تكتمل المنظومة على الشكل الصحيح فالذي سيحدث لأي فريق هو الضياع ولاشي غير ضياع الجهد والمال يمكن له أن يكون حلا لمثل تلك الفرق الباردة التي ما إن تتقدم خطوة إلى الأمام حتى تعود إلى الوراء بألف خطوة . - محليا لو وضعت معيارا للمقارنة بين فريق يستحق البطولات وبين آخر فالمعيار لن يستند على منطلقات العاطفة بقدر ما يستند إلى موضوعية تلك العوامل الثابتة التي تمثل كل شيء في تحديد الهوية هوية الأبطال وهوية كبار كرة القدم . - فالمدرب الجيد مع اللاعب الموهوب مع الإدارة المؤهلة فكرا ودعما عوامل تجعلني محل الاقتناع التام بالهلال وفكره وإدارته وإن أضفت الجهود فحضور الأزرق جدير بهكذا إشادة كونه الرقم الصعب الذي يضيف النجاح ولا تعنيه الأسماء وشخوص العمل بقدر ما يعنيه الكيان وتاريخ الكيان - جيرتس لم يكمل عامه الأول لكنه قدم من الجهد المثمر ما لم يستطع على تقديمه “جيش” من المدربين توالدوا على بعض الأندية وغادروا بلا هدف ودون نتيجة . - وويلهامسون ورادوي ونيفيز مع ياسر والشلهوب وهوساوي لم يكسبوا دوري الموسم المنصرم نتيجة ظروف عصفت بالهلال لكنهم في مواقع اليوم باتوا قريبين من أعتابه بالجهد والروح والمهارة . - هذه السطوة الهلالية على زعامة ترتيب الدوري لم تكن لها أن تحقق لو لم يكن فكر الأمير عبد الرحمن بن مساعد حاضرا في الموعد - هلال اليوم جميل.. رائع ..مبدع.. بل إنه و للأمانة يمثل الإطار الرياضي الأمثل إداريا وفنيا وكل من يتطلع إلى “مكان” الهلال عليه بالبحث في بلاغة الدرس الرياضي المحترف الذي قدمه شبيه الريح فأصبح هو “ العنوان” - المتغير المهم في مسيرة الهلال المتجدد أن فئة تألمت برحيل “كوزمين” لدرجة أن البعض في قائمتها أعلنوا “الحداد” على مستقبل الهلال، أما اليوم فسؤالي لتلك الفئة المحبطة.. والمتشائمة.. أيهما الأفضل.. كوزمين الروماني أم (جيرتس) البلجيكي. بالتأكيد السؤال ليس معقدا لكنه مع الإجابة سينصف روعة عبد الرحمن بن مساعد وروعة علاقته الاستثنائية بالهلال وجماهير الهلال لأنها لم تعتمد على مجهود مراحل الماضي بل اعتمدت على إرساء قاعدة فكر وعمل ودعم لمراحل مستقبلية يصبح من خلالها “ هلال” الشاعر والأديب عبد الرحمن بن مساعد في القمة يكسب ولا يخسر يفرح ولا يحزن يتقدم ولا يقبل أن يعود إلى الخلف ولو حتى بخطوة عابرة .. وسلامتكم .