الأهلي في مهمة النصر ليس أمامه من خيار سوى خيار أن يعوض الماضي بكسب النقاط الثلاث حتى يستعيد ثقته ولكي يعود إلى حيث تطمح جماهيره الكبيرة في أن يصبح منافساً كون المنافسة وإن تعقدت بفضل خسائره من الشباب والهلال ونجران إلا أنها ستبقى قائمة طالما هناك لعبة كرة قدم. الليلة بالنسبة لسفير الوطن هي ليلة (حسم) والفارو الذي تعذر عن الاستمرار كمدرب يجب أن يفرح على الأقل (بهدية) طلب ودها من اللاعبين ومتى ما غادر هذا الأرجنتيني تحت عنوان (الأهلي فاز) ففي هذا العنوان قد نجد بوادر عودة البطل الأهلاوي وعودة لاعبيه الذين هم قبل غيرهم مطالبون بالكثير ليس في لقاء الليلة أمام النصر وإنما فيما تبقى لهم من مباريات خاصة مباريات دوري المحترفين، هذا الدوري الذي لا يقبل لقمته وقامته سوى المبدعين الذين يحترقون داخل الميدان ويتفانون احتراماً للكرة ومهنتها. بداية الموسم الرياضي حاول الأرجنتيني (الفارو) عمل شيئاً يفيد الأهلي لكنه لم يستطع وإذا ما كانت التهمة تطوله على أنه السبب فعلى جميع لاعبي الأهلي إثبات ذلك وأمام جماهيرهم اعتباراً من هذا المساء فالفوز على النصر والظهور بالمظهر المشرف والحصول على النقاط بالروح والتجانس والإصرار يدل دلالة على أن الخطة والمدرب والأسلوب كانت وليس اللاعبون السبب في عثرة الفريق الأهلاوي في بداية الدوري، أما إذا ما كانت النتيجة هي ذاتها أمام الهلال ونجران والشباب فهنا قد تضع جماهير الأهلي من الخليج إلى البحر أكثر من علامة استفهام حول اللاعبين وليس المدرب. لا يمكن وأنا أدون فكرة المقال التشكيك في نجم أهلاوي بعينه وليس من المقبول لمن هم معي يكتبون على وسائل الصحافة الاعتماد على أسلوب (الإدانة) لمجرد (الإدانة) لكنني أرى لقاء الليلة هنا في عروس البحر الأحمر جدة بمثابة لقاء (كشف المستور) فإما يكسب الفارو وإما يخسر وإما ثالثة يصبح اللاعب الأهلاوي في دائرة مختلفة يحيطها الغضب ويحدد اتجاهاتها الألم. عموماً النصر تعود على الخسارة من الأهلي كثيراً بالمستوى وبالأداء وإن شئتم فقولوا معي بالتخصص. منذ عقود والأهلي عقدة النصر يلعب بالرديف يكسب وينازل بالأول ينتصر ولو كل الخصوم بالنسبة للأهلي (نصر) لكان الدوري ماركة أهلاوية مسجلة دائماً وليس غالباً.. وسلامتكم.