لا أدري لماذا خطر على بالي فوراً مشهد الفنان الكوميدي الزعيم عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين وهو يتظاهر بالموت وهو محولاً على أيدي (زملائه) ملتفتاً تجاه زميله المشاغب سعيد صالح قائلاً بطريقة ساخرة أثارت ضحكات الجماهير المدوية: (شفتني وأنا ميت). وأنا اقرأ مسببات استقالة طلعت لامي رئيس المجلس الشرفي بنادي الاتحاد (مرضية).. ومتفاخراً في مضمونها بمساهمته في تحقيق إقامة أول جمعية عمومية لانتخاب رئيس للنادي (وهو ما ليس له فضل فيه لأنها مقررة من قبل).. وكذلك عقده لاجتماع شرفي وصفه بالتاريخي لحضور اعضاء غابوا سنوات وتجاوز عددهم ال(45) عضواً. وهو لم يصدق في تاريخيته ولا في عدد حضوره.. بدليل أن رموز وكبار الأعضاء لم يحضروا، ولم يخرج ذلك الاجتماع بتوصيات رسمية.. ولم يحضر ذلك العدد الاجتماع وسبق أن حضر أكبر عدد فاق ال(70) عضواً شرفياً يتقدمهم رموز وكبار النادي في الاجتماع الذي نصب فيه الأمير خالد بن فهد رئيساً للمجلس. والغريب أن السيد رئيس المجلس قد كتب نهاية تاريخه مع ناديه وليس على مستوى منصبه الشرفي فقط.. عندما اختار الألوان القاتمة ليرسم بها كيفية قيادة المجلس الشرفي عبر تصريحاته الإعلامية غير المسؤولة تجاه عضو الشرف المؤثر وثاني اثنين من كبار الداعمين للنادي منصور البلوي باتهامات وتطاولات لفظية أثارت حفيظة كبار اعضاء الشرف.. وعدائية المدرج الاتحادي الذي يكن كل الحب للبلوي. وجاء التسجيل الصوتي الذي تناقلته المواقع العالمية والمنتديات المحلية والمنسوب للامي بما فيه من اسرار وتجاوزات ليقصم ما تبقى من علبة ألوانه القاتمة. وهو الامر الذي جعله يشعر بخطورة موقفه الذي وضع نفسه به مما دفعه بنصيحة البعض إلى المسارعة لعقد اجتماع شرفي انتهى على طريقة (جاء يكحلها.. فعماها). مما دفع الرموز وكبار الشرفيين وفي مقدمتهم الأمير الوقور طلال بن منصور وخالد بن فهد للتحرك لعقد اجتماع شرفي خاص لإزاحته بعد الاستئذان من مقام الرئيس العام وهو الأمر الذي جعل اللامي يشعر بخطورة مصيره، ففضل أن يطلق على نفسه رصاصة الرحمة بطلب الاستقالة. لذا كانت مضامين استقالته تكرر عبارة (الزعيم): (شفتني وأنا ميت).