معالم حضارية .. وإنجازات تطويرية في تبوك عبدالرحمن بن مهدي الدريبي الزهراني* لقد حظيت منطقة تبوك كغيرها من مناطق المملكة باهتمام حكومتنا الرشيدة حيث شهدت خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع العملاقة التي تعتبر من الشواهد الحضارية المتميزة ومن هذه الشواهد: مبنى قصر الإمارة تبلغ مساحة أرض المشروع 155,000 متر مربع، ويتألف المبنى من ثلاثة أدوار، وقبو، والمساحة الطابقية الإجمالية 24,400 متر مربع . يحيط بالمبنى حدائق ونوافير ومواقف للسيارات، ويلبي المبنى جميع الوظائف والاحتياجات الحالية والمستقبلية لإمارة منطقة تبوك . يحتوي المبنى إلى جانب أجنحة المكاتب الرئيسية على قاعة استقبال الجمهور، وقاعة متعددة الأغراض، وقاعة اجتماعات مجلس المنطقة، وقاعة استقبال النساء بالإضافة إلى مكاتب لجميع أقسام الإمارة، وتم فرشه وتأثيثه بأثاث يناسب كل قسم حسب احتياجه ووظائفه . الشكل العام للمبنى يمثل الطراز المحلي الراقي، حيث تتوافر مشربيات من الألياف الزجاجية لتظليل الواجهات الزجاجية، ويتميز المبنى بقاعة البهو الداخلي بارتفاع دورين وقباب زجاجية للإنارة الطبيعية الداخلية وكسوة الواجهات الخارجية بحجر الرياض مركز الأمير سلطان الحضاري لقد كانت فكرة إنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري فكرة رائدة بحد ذاتها، حيث إن المركز يعتبر فريداً من نوعه في شمال المملكة وقد تم تنفيذه ليقدم العديد من الخدمات في مجال المناسبات العامة بمختلف أنواعها، وقد بلغت تكلفة المشروع أكثر من (51 مليون ريال ) تبرع بجزء كبير منه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ويحتوي المركز على مدرج مكشوف يتسع لأكثر من (5000) شخص، ويحتوي كذلك على صالة عرض كبيرة بمساحة 1200 م2، كما يوجد مسرح مغلق يتسع لأكثر من 2600 شخص، بالإضافة للساحات الخارجية والمواقف والخدمات والمكاتب الإدارية والمسطحات الخضراء والتشجير، ويعتبر هذا المشروع من أبرز المشاريع الحضارية بمنطقة تبوك . خزان تبوك يجري العمل حالياً على إنشاء خزان مياه تبوك بشكل هندسي رائع وبتكلفة تصل إلى أكثر من 49 مليون ريال حيث أخذت فكرة التصميم لتكون مواكبة لتراثنا وبشكل مميز ومعلم من معالم المدينة، وقد صمم الخزان بارتفاع (86.50 متراً) وطاقة تخزينية (4800م3) وعلى مساحة (65.000م2) ويشتمل المشروع في الدور الأرضي على صالة استقبال ومكاتب إدارية ومصلى وأغراض أخرى، كما يوجد ثلاثة مصاعد واحد منها بمظهر بانورامي يطل على مدينة تبوك ومزارعها الخلابة، كذلك توجد صالة استقبال على ارتفاع (72 متراً) تتسع ل (150) زائراً كما يوجد مطعم على ارتفاع 77 متراً بقطر (30 متراً) وجزء منه في الهواء الطلق يتسع لعدد (200) شخص، كما توجد منصة للرؤية بارتفاع (86.50) متراً وقطر (33 متراً) يمكن من خلالها مشاهدة جميع معالم تبوك. مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يقع المشروع على مساحة إجمالية تقدر ب9400م، يتكون المبنى من أربعة أدوار وقد روعي في تصميمه الشكل الهندسي المناسب للمنطقة وسط ساحات من التشجير والمواقف العامة بلغت تكلفة المشروع (12 مليون ريال). مشروع جامع الأمير سلطان بن عبد العزيز يقع المشروع على مساحة 25,400م2، ويتكون المبنى من جامع بالإضافة لمكتبة وخدمات مرافقة، وقد بلغت تكلفة المشروع (13 مليون ريال ). مبنى الغرفة التجارية يعتبر مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد بتبوك الجديد أحد معالم منطقة تبوك، حيث أُخذ في الاعتبار عند تصميم وتنفيذ هذا المشروع ملاءمته لطبيعة المنطقة وما وصلت إليه من تطور وتقدم حضاري واقتصادي، وقد تم إقامة هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر 28,800 م2 وقد بلغ إجمالي تكاليف إنشاء المبنى وتأثيثه أكثر من 14 مليون ريال. بلدية منطقة تبوك.. مركز إبداع في مدينة التميز بلدية منطقة تبوك من القطاعات الحكومية ذات الحضور المتميز في أدائها وتخطيطها ومشاركتها فلقد حرصت على صياغة أفق زاهٍ بالجمال وعملت من أجل بناء حاضر ومستقبل مشرف للمنطقة في نطاق خدماتها ومسؤولياتها، هذا بالإضافة للخدمات التي تقدمها للمواطنين في مجالات مختلفة فقد أبدعت عندما جعلت من مدينة تبوك لوحة فنية رائعة وهذا ما نلمسه ويلمسه زائر المدينة من خلال المشهد الحضاري الجديد الذي أصبح سمة من سمات مدينة تبوك المتميزة بمداخلها وأشجارها وشوارعها وميادينها ومجسماتها الجمالية ومسطحاتها الخضراء وليلها الذي تضيئه الأنوار وترطبه نسمات الهواء المعطرة بأريج الورد، وكل ذلك يتم ويتواصل بصياغة مهندسها الدكتور علي بن سالم العصيفير رئيس بلدية منطقة تبوك، والذي يتابع إنجازات هذا القطاع وسط الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، حيث استطاعت بلدية المنطقة تحقيق الكثير والكثير، وكان اخرها تشييد مبناها الجديد الذي يقف شامخاً وسط المدينة ليكمل منظومة العقد الفريد في سلسلة شواهدنا الحضارية بالمنطقة، حيث يعتبر من الواجهات الحضارية المتميزة وسط مدينة تبوك، حيث تبلغ المساحة الإجمالية (100,000م2)، والجزء المقام عليه المشروع 65,400م2 والمبنى مكون من ثلاثة طوابق، وقد تم تنفيذ واجهات المبنى حسب الطراز المعماري الحديث، حيث تم تغطية الواجهات بالحوائط الزجاجية ذات الزجاج المزدوج العاكس للحرارة، ويقع المبنى وسط مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء والمواقف والخدمات المصاحبة. وتواصل البلدية خدماتها، حيث انتهت مؤخراً من إعادة السفلتة للكثير من الأحياء بالإضافة لإنشاء حديقة المشاة، بمساحة متميزة بجوار منتزه الأمير فهد بن سلطان والذي يعتبر من أجمل المتنزهات في الشمال بحكم التخطيط والتشجير ومساحاته الشاسعة فضلاً عن خدمات النظافة والمخططات السكنية والكثير من المشاريع الخدمية والاستثمارية والترفيهية التي نفذتها وأشرفت عليها البلدية خلال السنوات الماضية وهذا قليل من كثير من إبداع البلدية في مدينة التميز. تبوك ... وآفاق جديدة للسياحة مدينة تبوك توافرت فيها مقومات الجذب السياحي، حيث سعت الدولة إلى ربط المنطقة بالطرق والمرافق الحديثة فاتبعت الأسلوب العلمي المتطور فاجتمع معها جمال الطبيعة وهي من أهم التفاصيل التي تجعل من البلد، أي بلد، مشهدًا من مشاهد السياحة والحضارة والشهرة فاعتدال الجو زاد رغبة كل من يأتي إليها أن يطول به المقام حيث معدل درجة الحرارة (121) مع وجود شواطىء بحرية جميلة خالية من التلوث الصناعي وبها شعب مرجانية ذات مناظر خلابة تشجع السائح على الغوص والتمتع بهذه المناظر وكذلك وجود جبال شاهقة الارتفاع مكسوة بالأشجار، وبناءً على وجود هذه المقومات قامت بلدية منطقة تبوك باعتماد العديد من المواقع وخصصتها للاستثمار. وهو واقع يزداد إشراقاً وازدهاراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي أعطاها كل اهتمامه ورسم لها برنامجاً طموحاً وفقاً لبرامج التطوير والتنمية الشاملة التي تعيشها مملكتنا الغالية لتكون تبوك نجمة مضيئة في سماء الشمال بمكانتها المتميزة بين مدن بلادنا الحبيبة لما تعيشه في هذا الوقت من مناخ تطوري شامل يحمل تقدماً حضارياً وعمرانياً وزراعياً واقتصادياً وسياحياً..فرائحة الزهر ونسيم البحر والخضرة في كل مكان نمَّت السياحة في تبوك كوجه حضاري واتصال ثقافي حضاري بجميع دول العالم.. تبوك .. مروج خضراء وحدائق غناء منذ أن بدأت النهضة الزراعية فى المملكة استطاع القطاع الزراعي أن يخطو خطوات واسعة خلال فترة لم تتجاوز ربع قرن من الزمن فبعد الاكتفاء فى إنتاج المحاصيل الحقلية و الخضار و الفواكه أصبحت المملكة تنتج معظم احتياجاتها من زهور القطف ونباتات الزينة الداخلية. وبدأ التحدي للتغلب على الظروف المناخية و طبيعة التربة من صحراء تبوك حيث كانت باكورة إنتاج الزهور فى المملكة منذ ثمانية عشر عاماً، وأصبحت أزهار تبوك تصل إلى دول الخليج العربي و لبنان وإنجلترا بعدما وصلت هذه الأزهار إلى ألمانيا و هولندا فى السابق للتميز فى نوعية الإنتاج وكان الوصول الى إنتاج 81 مليون من الزهور سنوياً خلال هذا العام وهذا الرقم يمثل أكثر من 50 % من إجمالي إنتاج المملكة وبعد هذا النجاح الباهر لمزارع أسترا ( مثلاً ) ازداد الحافز لدى الكثير من المشروعات للاستفادة من هذه التجربة و الدخول فى مجال إنتاج الزهور فى مناطق مختلفة من المملكة و التي يبلغ عددها حاليا سبعة مشروعات فى كل من الرياض والطائف ومناطق أخرى تبوك .. و 19 عاماً من الإنجازات تبوك ... المدينة والمنطقة .. جزء من جسد هذا الوطن الكبير .. الكبير بأبعاده وأمجاده .. والكبير برجاله وقادته ... تبوك ... بوتقة جمالية تتجاذبك معطياتها الحضارية والتنموية بشكل رائع ... حيث شكلت وفي زمن قياسي تجربة ناضجة وفريدة للتطور النهضوي والحضاري بشكل يجعل زائرها يحتار في سرعة اتساع رقعة تطورها وروعة آفاق تنميتها ... هذا العطاء وهذا التفرد وكل هذه المنجزات لم تأت من فراغ بل بدعم متواصل من حكومتنا الرشيدة وبجهد ومتابعة شخصية من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، هذا الرجل الذي عمل ليلاً نهاراً على مدى تسعة عشر عاماً لتظهر لنا تبوك بهذا الواقع الحضاري الجميل بعد أن تأسست البنية التحتية بطرق علمية مدروسة ثم أخذت المشاريع العملاقة تتوالى وتنتشر على امتداد مساحات هذه المنطقة وسط هذه المسطحات الخضراء التي حولت رمال الصحراء إلى سلة غذاء وعطرت أرجاء العالم بأريج الورد التبوكي ... وفوق هذا كله تجد تبوك تتميز كثيراً في نظافتها وتشجيرها ومداخلها وتخطيطها ومع كل هذه الجهود فإننا نجد أن الأمير فهد بن سلطان لم يغب عن نظره وتفكيره العمل الخيري والإنساني ... فبادر سموه بتأسيس برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي وكذلك مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بالإضافة للمساهمات الخيرية ورعاية الأسر وإقامة المساجد وتأمين الماء والكهرباء على نفقته الخاصة في كثير من أرجاء تبوك ... وهذا قليل من كثير ... ومن الواجب أن نعرّف بمثل هذه الاسهامات الكريمة من رجل كريم مع العلم بأن سموه لا يفضل ذلك ... إلا أنها كلمة حق فشكراً لسموه الكريم ومزيداً من التطور يا تبوك الورد ****************************** *أحد أبناء منطقة الباحة.