أثارت دعوة المفكر الإسلامي د. زغلول النجار أستاذ علوم طبقات الأرض إلى أخذ عيِّنات تقدَّر بميكرو أو 2 ميكرو من الحجر الأسود بالكعبة لتحليلها، وإثبات ما ورد في السنة النبوية المطهرة من أنه ليس من أحجار الأرض، وإنما من أحجار الجنة، جدلا دينيا فى مصر، واعتبرها البعض إغراقا في الغيبيات ومبالغة في تطبيق الأبحاث العلمية على الأمور الدينية. قال د. زغلول النجار إن ما دعوت إليه هو محاولة لإثبات ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم للرد على مزاعم الغرب التي تهين للاسلام بين الحين والآخر، وإثباتا لصحة ما قاله الرسول "هاتان ياقوتتان من يواقيت الجنة "وأشار إلى الحجر الأسود فى الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. وأضاف "ما دعوت إليه ليس بحثا فى الغيبيات التى أمرنا بالإيمان بها، ولا تعارضا مع مبدأ طاعة الرسول بقدر ما هو مجرد بحث علمى". وكان د زغلول قد أكد في الندوة التي نظَّمتها نقابة الصحفيين بعنوان (الإعجاز العلمي في الحج) أن هذه العيِّنات لن تضر الحجر في شيء، مطالبًا علماء الأمة بتوظيف العلم توظيفًا حقيقيًّا. وأكد النجار أن الحجر الأسود عبارة عن عدة قطع صغيرة مغروسة داخل مادة صمغية. وقال د العجمى الدمنهورى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر هذه الدعوة تتعارض مع قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو يطوف بالكعبة "لولا أنى رأيت رسول الله يلمسك ويقبلك ما قبلتك ولا لامستك" وهذه رواية صحيحة فى البخارى، فتحليل الحجر أوعدم تحليله لن يعطى الحجر فضلا زائدا أوينقص منه، ونحن لسنا فى حاجة لبيان فضل الحجر للغرب، فهم قاموا سابقا بتحليله وتأكدوا من أن مكوناته ليست من مكونات الأرض، وهذا أيضا لا يهمنا نحن كمسلمين".