أوقف أكثر من 200 شخص من قرى مركز ريم في محافظة الدرب في جازان مشروعا استثماريا لمزرعة دواجن قرب قراهم، وذلك لمخالفة موقع المزرعة... على حد قولهم وتجمع أهالي قرى مركز ريم التي يقطنها نحو 1500 نسمة في الموقع ومنعوا عمال المنشأة من مواصلة أعمال البناء، معبرين عن رفضهم إقامة المشروع على قرب 700 متر فقط من قراهم، مستندين إلى أنظمة وزارة الزراعة التي تنص على أن تبعد مزارع الدواجن عن التجمعات السكنية مسافة لاتقل عن 10 كلم. وفي الوقت الذي لجأ صاحب المشروع إلى شرطة الحبيل، التي تدخلت وأخذت تعهدا على الأهالي بعدم التعرض للعمال، طالبت صاحب المشروع بعدم العمل حتى تحل المشكلة، غير أنه لم يلتزم بطلب الشرطة وواصل العمل، ما اضطر الأهالي إلى التجمع مجددا مانعين العمال من متابعة العمل. يقول مروعي عويدي الحدري من سكان قرى المركز، إن وجود المزرعة في هذا الموقع يشكل خطراً على صحة الأهالي، حيث سبق وأن عانوا من مزرعة أخرى كانت قريبة، مبديا تخوفه من انفلونزا الطيور والروائح الكريهة والأوبئة التي قد تخرج عن المزرعة. وقال: إنه رغم المطالبات الكثيرة بإيقاف العمل في المزرعة، إلا أن صاحب المشروع لا يلتزم بإيقاف مشروعه، الذي لا يفصله عن منازلهم سوى الطريق العام. وأكد إمام جامع السوق في الدرب أحمد مروعي أن الأهالي لن يقبلوا بوجود المزرعة كونها تشكل خطرا عليهم، مشيرا إلى تعميم وزارة الزراعة رقم 88289 والصادر عام 1421ه، وينص على إقامة مشاريع الدواجن بصفة دائمة ضمن مناطق محدودة للاستثمار الزراعي على بعد يتراوح ما بين 10 - 20 كلم متر من حدود التجمعات السكانية، وعلى أراض لا تصلح للتوسع العمراني المستقبلي سواء للمدن أو للقرى، وألا تكون هذه الأراضي ضمن المراعي والغابات. وأعرب مروعي عن استغرابه من إصدار وزارة الزراعة لتصريح مزرعة الدواجن، في الوقت الذي أصدرت فيه قرارا بإبعاد المزرعة عن السكان أكثر من عشرة كيلو مترات، فيما لا تبعد المزرعة عن منازلنا أكثر من 700 متر، مطالبا بتدخل الجهات المعنية بوقفه سريعا. ويلفت المواطنون حسن عيسى الحدري، محمد مشاري الحدري، مداوي جهري الحدري، أحمد مروعي الحدري، إلى أنهم عانوا من مزرعة دواجن في قراهم قبل سنتين، إضافة إلى معملين لتكسير البحص، سببتا في انتشار الربو لأبناء القرى، ولذلك فهم يطالبون بمنع إكمال المشروع الجديد.