لم تفلح خطابات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتقارير الميدانية ونداءات أهالي قريتي صحيفان والعين شرقي محافظة خميس مشيط منطقة عسير ، في إيقاف مشروع مزارع دواجن داخل التجمعات السكانية للقريتين اللتين يقطنهما أكثر من ألف نسمة. وإزاء إصرار صاحب المشروع على إكمال مشروعه، اضطر أهالي القريتين للجوء إلى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة في محافظة جدة، إذ تحرك أمس وفد من القريتين إلى الجمعية مصطحبين شكواهم التي قدموها لرئيس الفرع بمساندتهم في إيقاف المشروع. واستند الأهالي في تقديم شكواهم إلى خطاب من الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ووزير الزراعة، يؤكد فيه أن مشروع الدواجن مخالف للاشتراطات، وأن موقعه غير مناسب لممارسة هذا النشاط، نتيجة قربه من تجمعات سكانية. وخلص الأمير تركي بن ناصر في خطابه إلى «تعميد من ترون لإيقاف ترخيص هذه المزرعة واستبدال موقعها». وقال ل«عكاظ» مقدم الشكوى عبدالرحمن الشهراني في مقر فرع الجمعية أمس إن الرئاسة العامة للأرصاد أصدرت قرارين لإيقاف المشروع، عامي 1429 و1431ه، مبينا أن المزرعة ملاصقة لمساكن القريتين. وأفاد الشهراني أنه بحسب تقرير لمندوب الزراعة، فإن المشروع مخالف، إذ ينص النظام على أن مزارع الدواجن يجب أن تبعد عن المساكن عشرة كيلو مترات على الأقل، وهو ما تقره وزارة الزراعة وتلزم به من يرغب في إنشاء مزرعة دواجن، وهو متوفر على موقع الوزارة الإلكتروني. وتساءل الشهراني: «أليس من حقنا العيش في بيئة آمنة ونظيفة»، مشيرا إلى أن فشل كل المحاولات في إيقاف المشروع دفعنا للجوء إلى جمعية حقوق الإنسان لتساعدنا في إيقاف المشروع. من جهته، أكد ل«عكاظ» المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أن الفرع بدأ في دراسة القضية واستيضاح الأمر، وستعمل على أخذ مرئيات إمارة المنطقة، حول ما تقدم به الأهالي وما تضمنته شكواهم من تقارير وخطابات لجهات رسمية تطالب بإيقاف المشروع.