قالت وزارة الخارجية الافغانية يوم الاحد إن الرئيس حامد كرزاي سيتوجه الى قطر خلال أيام لبحث إجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان في حين تتزايد الجهود للتوصل إلى حل من خلال التفاوض للحرب المندلعة منذ 12 عاما. وستكون رحلة كرزاي إلى الدوحة هي المرة الأولى التي يبحث فيها الرئيس الأفغاني عملية السلام مع طالبان في قطر وتأتي بعد سنوات من تعثر المباحثات مع الولاياتالمتحدة وباكستان وطالبان. وجاء الاعلان عن زيارة كرزاي بعد ساعات فقط مما بدا انه حل لموضوع شائك آخر في العلاقات الامريكية الافغانية وهو نقل السيطرة على آخر مجموعة من السجناء تحتجزهم القوات الامريكية في قاعدة باجرام العسكرية إلى القوات الافغانية. وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم السبت التوصل الى اتفاق في هذا الشأن. وقال جنان موسى زاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية في مؤتمر صحفي يوم الأحد "سيناقش الرئيس كرزاي عملية السلام وفتح مكتب (لطالبان) بغرض اجراء مفاوضات مع افغانستان." وصرح مسؤول أفغاني رفيع لرويترز طالبا عدم نشر اسمه بأن من المتوقع أن يتوجه كرزاي إلى قطر خلال أسبوع. ويأتي هذا الاعلان بعد اسابيع عدة من القاء كرزاي لخطاب غاضب خلال اول زيارة لافغانستان يقوم بها وزير الدفاع الامريكي الجديد تشاك هاجل واتهم فيه الرئيس الافغاني واشنطن بإجراء محادثات مع طالبان في قطر بدون مشاركة منه. واتهم كرزاي طالبان بالتواطؤ مع الولاياتالمتحدة لابقاء القوات الاجنبية في البلاد وهو ما يمثل تراجعا جديدا في العلاقات بين الرئيس الافغاني وواشنطن أقوى داعميه. واكد موسى زاي التوصل إلى اتفاق بشأن نقل المعتقلين المحتجزين في السجن في باجرام في اقليم باروان شمالي كابول. وكان موضوع السجناء في باجرام اصبح نقطة توتر اخرى في علاقة كرزاي بواشنطن. وانهار احتفال رسمي بنقل اخر السجناء إلى السيطرة الافغانية قبل اسبوعين بعد ان رفض كرزاي جزءا من الاتفاق. وتخشى واشنطن ان يفرج الافغان عن بعض مقاتلي طالبان المحتجزين في السجن حين يتم نقل السيطرة عليه الى افغانستان. وتزايد قلق واشنطن عندما قال كرزاي حين انفجر غضبه هذا الشهر ان الولاياتالمتحدة تماطل في نقل السجناء وانه سيفرج عن "الابرياء" منهم. وقال موسى زاي ان الاتفاق ينص على تسليم كل الافغان الذين تعتقلهم قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى السيطرة الافغانية خلال 96 ساعة من القبض عليهم وان اي قرار بالافراج عنهم بعد ذلك يكون من اختصاص الحكومة الافغانية وحدها. ووافقت الولاياتالمتحدة العام الماضي على تسليم المسؤولية عن اغلب المحتجزين في السجن الذين يزيد عددهم على ثلاثة الاف سجين إلى افغانستان واقيم احتفال للتسليم في سبتمبر ايلول