واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - ناقش الرئيس الأميركي باراك اوباما ناقش مع نظيره الأفغاني حميد كارزاي خلال محادثات أجريت لمدة نصف ساعة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، التقدم الحاصل في عملية نقل مسؤولية الأمن في افغانستان من القوات الاجنبية الى الحكومية، والتي ستستكمل بحلول عام 2014. وأكد الرئيسان «تقدم التحالف الدولي في افغانستان والقوات الأفغانية في مجال نقل مسؤولية الأمن في افغانستان»، واتفقا على «مواصلة مشاوراتهما الوثيقة». كما ناقش الرئيسان المؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان الذي سيعقد في بون في كانون الاول (ديسمبر) المقبل، ومساهمتهما في انشاء شراكة استراتيجية على المدى الطويل. وعقدت هذه المحادثات غداة تقرير رفعه الى اوباما مجلس الأمن القومي الأميركي وسفير واشنطن لدى كابول، ريان كروكر، والجنرال جون آلن، قائد القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أميركيون أن الولاياتالمتحدة ستبقي سيطرتها على سجن باروان العالي الحساسية في أفغانستان إلى ما بعد كانون الثاني (يناير) 2012، «لأن النظام القضائي الأفغاني لا يزال أضعف من تحمل هذه المسؤولية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن «الولاياتالمتحدة رأت أن النظام القضائي الأفغاني لا يستطيع نقل السيطرة على معتقل باروان إلى الأفغان، على رغم انفاقها ملايين الدولارات بهدف إصلاح القضاء». ولن تستطيع الولاياتالمتحدة تسليم السجن حتى عام 2014 على الأقل، وهو التاريخ المحدد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، متجاوزة بذلك موعد كانون الثاني (يناير) 2012 الذي كان مقرراً لتنفيذ هذا الامر. وقال مسؤول أميركي: «في هذه المرحلة، لا يملك الأفغان الإطار القانوني أو قدرة التعامل مع العنف الذي تعانيه البلاد بسبب التمرد»، ما يؤكد خشية واشنطن من قدرة «طالبان» على التسلل عبر ثغرات قضائية في حال سلمت السجن إلى الأفغان. وكان الرئيس كارزاي انتقد وجود السجن الذي تسيطر عليه القوات الأميركية قرب قاعدة باغرام العسكرية، علماً ان عدد المعتقلين ارتفع الى 2600 سجيناً مع توسيع عمليات القوات الأميركية في أفغانستان، ويتوزعون بين قياديين من حركة التمرد أو مقاتلين لعبوا أدواراً هامشية. وفي منطقة غيرشيك المضطربة بولاية هلمند (جنوب)، قتل خمسة من افراد اسرة واحدة في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق لدى مرور حافلتهم. واوضح الناطق باسم الحكومة الاقليمية داود احمدي، ان القتلى هم ثلاث نساء ورجلين. وفي ولاية روداك (وسط)، اعتقلت السلطات ثلاثة اشخاص بعد خطف خمسة شرطيين وثلاثة من أفراد مديرية الأمن الوطنية للاستخبارات الخميس الماضي، والعثور على جثثهم في اليوم التالي. وخطف الرجال في منطقة داي مرداد القريبة من الموقع الذي شهد اسقاط متمردي «طالبان» مروحية اميركية الاسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً.