انطلقت أمس، أول رحلة للسفينة «القاهرة» رسميا، على الخط الملاحي من ميناء ضباء السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، بعد اكتمال متطلبات بدء التشغيل، إذ تعد هذه السفينة إحدى السفينتين اللتين أهداهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وشعب المملكة، للشعب المصري، ودشنها الملك والرئيس المصري في ميناء جدة الإسلامي في 7/12/1429ه. وشهد محافظ ضباء مساعد بن نايف السديري انطلاق الرحلة من ميناء ضباء إلى ميناء سفاجا، إذ جال داخل أرجاء السفينة وشاهد تجهيزاتها الحديثة، والتقى مع رئيس إدارة الشركة الملاحية للأعمال البحرية أحمد حمدان البلوي، القائمة على تشغيل هذا الخط الملاحي، وبرئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للعبارات اللواء حسين الهرميد. واستمع الجميع إلى شرح من قائد السفينة عن السعة الاستيعابية للسفينة التي تصل إلى أكثر من 1200 راكب، بالدرجات السياحية والأولى وكبار الزوار، ليبارك بعد ذلك محافظ ضباء للجميع هذه الهدية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وشعب المملكة، للشعب المصري، قائلاً: «هذا يأتي في إطار العلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين». من جهته، اعتبر رئيس إدارة الشركة الملاحية للأعمال البحرية السفينتين نقلة حضارية كبيرة في النقل البحري، إذ أنهما ذاتا إمكانيات عالمية ربما تكون أفضل مما هو موجود على مستوى العالم من ناحية تقنية التكنولوجيا الموجودة في هذه السفن. وأوضح أن سرعة السفينة الواحدة تبلغ 37 عقدة في النقل البحري السريع، وتستغرق الرحلة بين ميناء ضباء إلى ميناء سفاجا من ساعتين وربع إلى ساعتين ونصف رحلة بحرية. ولفت البلوي إلى أن الرحلات ستكون على هذه السفن في بداية التشغيل لهذا الخط الملاحي ثلاث رحلات أسبوعية واعتبارا من 15/6/2009م ستكون رحلة يوميا ومن 25/6/2009م ستكون رحلتان يوميا. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للعبارات، أن هذه الهدية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري، قبلها الشعب بكل سعادة، مشيرا إلى أن هذه السفن ذات تقنيات عالية وعالمية ومجهزة بأحدث الوسائل الحديثة. وأفاد بأن تشغيل هاتين السفينتين جاء بعد إعداد كافة الأمور المتعلقة في ميناء سفاجا وبناء صالة حديثة لإنهاء إجراءات الركاب، وإنشاء الحجز المركزي من قبل الشركات المتخصصة ومهندسين متخصصين يتناسب مع السوق المصرية والسعودية، لافتاً إلى أن الصالة ستفتتح خلال الأسبوع المقبل، لاستقبال الركاب القادمين والمغادرين بهاتين السفينتين. وأشار إلى أن وجود هذه السفن سيعمل على توطيد العلاقات في إطار المنظومة المتكاملة من العلاقات بين البلدين الشقيقين، خصوصاً من بعد تشغيل السفينة «الرياض» خلال العشرة الأيام المقبلة.