أعلن موقع "إليكسا" -أحد مواقع ترتيب المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت- أن محرك البحث الخاص بشركة "جوجل" العالمية لخدمات الإعلان المرتبط بالبحث على الإنترنت، قد تعرض لأضرار جسيمة على مدى الأيام السبعة الماضية، وهبط ترتيبه للمرتبة الثانية بعد أن ظل محافظا على الترتيب الأول طيلة ثماني سنوات، بعد حملة المقاطعة التي شنها شباب العالم الإسلامي؛ لرفض الشركة حذف مقاطع الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كل خدماتها البحثية والمصورة. ووصلت خسائر "جوجل" أمس الثلاثاء -وبحسب ما تناقلته عدة مصادر إخبارية- إلى 3 ملايين مشاهدة، امتدت لتصل إلى موقع يوتيوب المختص في نشر الفيديوهات. وأكد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المقاطعة تهدف إلى توصيل رسالة برفض العالم العربي والإسلامي لتصرفات أقباط المهجر، وأن أمة المليار ونصف المليار نسمة لن تقبل إهانة رسولها الكريم، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطلب رفع الفيلم المسيء من على "يوتيوب". وأكد النشطاء أن المقاطعة ستتسبب في انخفاض سعر سهم شركة "جوجل"، وخسارة تصل إلى 210 ملايين دولار أمريكي. كان عدد من النشطاء والمدونين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد أطلقوا مؤخراً حملة مقاطعة لشركة "جوجل" وموقع "يوتيوب" في يومي 24 و25 من الشهر الحالي؛ رداً على رفض شركة "جوجل" حذف الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واعتبارها الأمر حرية فكرية. وتداول المغردون بياناً بعنوان: "مقاطعة جوجل ويوتيوب يومي 24 و25 أيلول، أنا سأقاطع نصرة للرسول.. فمن معي" وجاءت هذه الحملة -وفقاً للنشطاء- في خطوة تهدف فيما يبدو إلى جعل الشركة تخسر ملايين الدولارات بهذه المقاطعة، مع الضغط لجعل سهم الشركة ينخفض عن قيمته الحالية. وتأتي هذه الدعوة لمقاطعة "غوغل" و"اليوتيوب"، في ظل رفض المحكمة العليا في لوس انجلوس الخميس الماضي إصدار أمر إلى موقع "يوتيوب" بوقف عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم، الذي أثار عاصفة من الاحتجاج في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي، بعد أن طلبت الممثلة سيندي لي جارسيا -التي شاركت في هذا الفيلم الذي يحمل اسم "براءة المسلمين" وتبلغ مدته 13 دقيقة- وقف بث الفيلم. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل