ذكرت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية قلقة من ان حزب الله سيحاول تهريب صواريخ متطورة مضادة للطائرات إلي لبنان في المستقبل القريب, الأمر الذي اعتبرته سببا آخر لزيادة حدة التوتر علي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وأضافت أن إسرائيل أوضحت في بياناتها الأخيرة أنها ستعتبر مثل هذا التطور بمثابة تجاوز لخط أحمر وهو ما قد يستدعي اجراءات وقائية. وأشارت إلي أن ثمة اعتقادات بأن حزب الله سيرغب في نشر بطاريات صواريخ من طراز إس إيه-8 في لبنان, مضيفة أن مثل هذه الأسلحة قد تشكل تهديدا للطائرات الإسرائيلية التي تحلق فوق لبنان. ونوهت الي أن السلاح الجوي الإسرائيلي كان قد قام في السنوات الاخيرة بطلعات دورية منتظمة في الأجواء اللبنانية بعضها في مهمات استطلاع واخري في مهمات مخابراتية ذات صلة بتقدير قدرات حزب الله العسكرية. في حين وضع رئيس التيار الوطني في لبنان العماد ميشال عون تقرير مجلة دير شبيجل الذي تحدث عن أن حزب الله ليس بمنأي عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, في إطار التحريض الإسرائيلي في الداخل اللبناني وإثارة الفتنة. وقال عقب ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح إن عندنا فرقاء لبنانيين يحرضون داخليا, وهذا فريق خارجي يشارك بالتحريض. وأضاف: عندما نعرف من صاحب الجريدة ومن الشركة التي تطبعها وتوزعها وتديرها, لا نستغرب, كله مرتبط بالحركة الإسرائيلية, ونريد أن نري ردود الفعل الخارجية عليها. وأشار إلي أن المحكمة الدولية رفضت الموضوع, وان وزير الخارجية الروسية لافروف صرح من بيروت واتهم الجريدة بأنها تقوم بعملية تحريضية علي الفتن في لبنان. وفي هذه الأثناء, دعا عضو كتلة التحرير والتنمية في لبنان النائب ميشال موسي الي ضرورة مواصلة تحصين مسيرة الوطن وتعزيزها ودعم الجيش والمقاومة واستكمال مشروع تحرير الأرض والانسان حفاظا علي العيش المشترك. ونوه ميشال موسي بالانجازات الأمنية التي تتمثل بكشف شبكات العمالة لاسرائيل, معتبرا أن ذلك يؤكد أن لبنان ما زال في دائرة الخطر والاستهداف الاسرائيلي. ورأي أن هذا الامر يدعو الي ضرورة تهدئة الخطاب الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف خلف الجيش اللبناني والمقاومة من أجل مواجهة أي محاولة عدوانية لخرق الجبهة الداخلية بعمليات أمنية أو اعتداءات مباشرة لتمرير الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي بما يعزز الحياة السياسية ويرسخ دور المؤسسات ويصون كيان الوطن. وعلي صعيد التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية مع عدد من الموقوفين بتهمة الانتماء الي تنظيم القاعدة, كشف الموقوفون عن انهم كانوا يسعون لتأسيس فرع لهذا التنظيم في لبنان تستهدف القيام بأعمال لوجيستية وفتح خطوط امداد تستعمل فيما بات يعرف داخل التنظيم بأنه أرض النصرة. وذكرت مصادر لبنانية ان الأشخاص الثلاثة الموقوفين دخلوا الي بيروت بجوازات سفر مزورة, وكانوا يتواصلون مع أشخاص يختفون بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان. تجدر الاشارة الي ان الموقوفين يضمون شخصا يحمل الجنسية الكويتية والثاني من أوزباكستان والآخر سوري الجنسية تم توقيفهم منذ عدة أشهر.