قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تناست أن اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد بدأ تنفيذه في قطاع غزة وصولا إلى رفع الحصار الاقتصادي الإسرائيلي تدريجيا عن القطاع وتغافلت عن أن مباحثات مكثفة غير مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول التوصل إلي إتفاق لتبادل الأسرى .. مشيرة الى أنها تناست تنفيذ اتفاق التهدئة وأصدرت تصريحات خارج سياق ما يحدث أكدت فيها استمرار السياسة الأمريكية بعزل غزة وأن حماس تواصل استخدام العنف ضد المدن الإسرائيلية. وتساءلت قائلة /أما كان يجدر برايس أن تشير إلي المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية التي لم تحقق تقدما يذكر منذ انطلاقها في مؤتمر أنابوليس الذي انعقد في نوفمبر الماضي خاصة وأن تعثر هذه المفاوضات برغم رعاية رايس لها يحبط جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحل المشكلة الفلسطينية ويزيد من أسباب تصلب العناصر المتشددة التي لم تعد تقتنع مثلا بتصريحات رايس المناهضة للمستوطنات الإسرائيلية بينما توسع إسرائيل من هذه المستوطنات في كل زيارة تقوم بها رايس للمنطقة/. وحول زيارة الرئيس الفرنسي لاسرائيل رأت الصحف المصرية اليوم إن الرئيس الفرنسي ساركوزي سار على خط حليفيه الرئيس الأمريكي بوش والمستشارة الإلمانية ميركل في مخاطبة الكنيست الإسرائيلي مباشرة وتأكيد الصداقة الحميمة لبلادهم مع إسرائيل والإستعداد الكامل لما يسمى الدفاع عن أمنها ضد أية أخطار .. مشيرة الى أنه طالب الإسرائيليين بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة وحل ملف اللاجئين الفلسطينيين والاعتراف بأن القدسالمحتلة عاصمة لدولتين وأن إقامة دولة فلسطينية مترابطة وقابلة للحياة هو الحل الوحيد للصراع والكفيل بضمان أمن إسرائيل. وقالت إن اليمين الإسرائيلي أمس فوجئ بحديث ساركوزي الناصح الذي تناقض إلى حد بعيد مع حديث بوش المتطرف على منصة الكنيست نفسها والذي إنحاز سافرا إلي جانب أوهام التوسع الإسرائيلية علي حساب عملية السلام المفترض أنها برعاية أمريكية. وفي الشأن اللبناني علقت الصحف المصرية على تجدد الاشتباكات الطائفية بين الموالاة والمعارضة في شمال لبنان في الوقت الذي لم يتوصل فيه الفرقاء اللبنانيون إلي إتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة وهو كا قد يصب في خانة تفاقم الخلافات السياسية بين القوى والأحزاب اللبنانية وهو أمر ينبغي على القوي الفاعلة والمؤثرة في لبنان أن تحتويه عبر التصدي لوقف الاشتباكات. وأكدت أنه من الضروري أن يتم تجاوز الأوضاع السلبية التي تعرقل مسيرة لبنان السياسية مشيرة إلي أن القوى اللبنانية تدرك بالضرورة المخاطر التي تحدق بالوطن اللبناني من جراء تجدد الاشتباكات ولذلك لابد من تعاونها وتضافر جهودها لإعلاء المصالح العليا للوطن على أي اعتبارات حزبية أو طائفية وهو السبيل الأساسي لخروج لبنان من الأزمة ووصولها إلي بر الأمان. وخلصت الصحف المصرية الى أن التعجيل باتفاق القوى اللبنانية على تشكيل الحكومة الجديدة طبقا لاتفاق الدوحة الذي التزمت به هذه القوى من شأنه أن يزيل أسباب الاحتقان السياسي ومبررات الاشتباكات الطائفية وبذلك يمكن إحياء المؤسسات الدستورية اللبنانية باعتبارها مهمة لكل اللبنانيين على حد قول فؤاد السنيورة المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. // إنتهى // 0958 ت م