دعت الصحف المصرية الصادرة اليوم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارىء الذى يعقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية الى استمرار وحدة الكلمة العربية والا يتحول الاجتماع الى ساحة لتصفية الحسابات بسبب المواقف المتباينة للدول العربية خلال الاعتداء الاسرائيلى على لبنان والابتعاد عن المهاترات والعنتريات التى لاتقدم ولا تؤخر وتجعل المجتمع الدولي يتعامل مع العرب باستهتار مطالبة بضرورة الاستمرار في وحدة الكلمة والصف العربى والعمل جميعا من اجل اعادة لبنان واتخاذ موقف عربى يثبت لاسرائيل والعالم ان للعرب كلمة وموقفها في القرارات المصيرية. وقالت ان الاجتماع سيناقش تداعيات الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان التى لبعت فيها المقاومة الوطنية دورا بارزا تمكن حتى الان من احباط المخطط الامريكى الاسرائيلى المستهدف من هذه الحرب المدمرة مشيرة الى انه ينبغي على وزراء الخارجية العرب ان يدركوا ان الحرب لم تضع اوزارها بعد خاصة بعد عملية الانزال الاسرائيلية غربى البقاع اللبنانى. ونقلت الصحف تأكيد الرئيس المصرى حسنى مبارك حرص مصر الدائم على حماية لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله لافتة ان وحدة اللبنانيين وتماسكهم وعدم فرقتهم تمثل ضرورة قصوى خلال الفترة القادمة محذرا من ان المرحلة الحالية لا تتحمل اى نوع من المزايدات الرخيصة كما حذر من اى محاولات للتدخل في الشأن الداخلى اللبنانى. ورأت ان المصاعب امام تشكيل القوات الدولية المنوط بها ضبط الخطوط اللبنانية الاسرائيلية بمقتضى قرار مجلس الامن رقم 1701 تثير شكوكا حول توقع حدوث جولة ثانية من الحرب تقدم عليها اسرائيل لاستعادة هيبته جيشها التى تمرغت في تلال الجنوب اللبنانى مشددة على ان الشعوب العربية تنتظر من اى اجتماع عربى رسمى على اى مستوى قرارات تعكس خطورة المرحلة الفاصلة في تاريخ الامة مبنية على وحدة الموقف وتنسيق الاراء والجهود لدعم لبنان الحكومة والمقاومة امام الهجمة الامريكية الاسرائيلية الممتدة من فلسطين والعراق بلا توقف. واعتبرت الصحف المصرية العملية الاسرائيلية التي تمت في البقاع اللبناني يوم امس بانها محاولة يائسة للبحث عن أي انتصار صغير لتعويض الهزيمة الكبيرة في لبنان التي تعرضتها لها القوات الاسرائيلية مشيرة الى ان محاولة إلانزال في بلدة بوادي في البقاع اللبناني منيت بالفشل الذريع وانسحبت قوة الإنزال بعد وقوع إصابات عديدة بين جنودها ورغم ذلك لم نسمع أية إدانة دولية لخرق إسرائيل لوقف إطلاق النار وكأنه حق لها أن تقوم بمثل هذه الأعمال العدوانية بينما قامت الدنيا ولم تقعد عندما أسر حزب الله جنديين إسرائيليين وتذرعت اسرائيل بذلك للقيام بعدوانها الشامل والهمجي ضد لبنان رغم انها تحتفظ بالعديد من الأسري والمختطفين من لبنان وتحتفظ في سجونها أيضا بآلاف الأسري والمختطفين من فلسطين كما قامت أيضا باختطاف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني لينضم إلي رئيس المجلس التشريعي المختطف لدي اسرائيل لتؤكد استمرار النهج والهمجي وغير المسئول الذي يتسم به سلوك الحكومة الاسرائيلية. وشددت على إن اسرائيل تقوم بصورة منظمة بتخريب كل فرص وأسس التسوية السياسية عبر مثل هذه السلوكيات غير المسئولة والتي تساهم في تغذية الاحتقانات والحساسيات في منطقة مفعمة بهما من الأصل وهذا السلوك الاسرائيلي لن يقود بأي حال من الأحوال إلي تحقيق السلام أو الاستقرار بل سيقود علي العكس الي إشعال التوتر واستنهاض قوي التشدد كرد منطقي علي تسلط اسرائيل وعدوانيتها الهمجية وعدم احترامها لأي حقوق أو مواثيق دولية لافتة الى انه إذا كانت اسرائيل تريد السلام حقا فإن عليها أن تغير منطقها العدواني وتتجه باستقامة نحو تسوية سياسية قائمة علي التعامل المتكافيء مع الدول العربية وعلي احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية منذ قرار التقسيم الذي أنشئت إسرائيل بموجبه وحتي الآن. واهتمت الصحف المصرية كذلك بالتسريبات الاعلامية الامريكية بشأن توقع اجراء كوريا الجنوبية تجربة نووية تحت الارض وذلك استنادا إلي رصد تحركات شملت نقل لفافات ضخمة من الأسلاك إلي أحد المواقع الكورية يعتقد استخدامها للربط بين موقع إجراء التجربة وأجهزة التحكم. ورأت انه ليس من المستبعد ان تقوم كوريا الشمالية بهذه الخطوة في تلك المرحلة الدقيقة خاصة وانها قامت بإجراء التجارب الصاروخية الأخيرة في الخامس من الشهر الماضي برغم تشكيك كوريا الجنوبية وتحذيرات الولاياتالمتحدة واليابان. // انتهى // 0957 ت م