شيعت جموع غفيرة من المواطنين بعد عصر مساء أمس، وفي مقدمتهم ذوي الطفلة ومن تأثروا بحادثة مقتلها ، جثمان الطفلة شموخ بعد الصلاة عليها في مسجد عبدالله بن عباس ، حيث كان مثواها الأخير بدفنها في مقبرة العباس ، بعدما وقعت ضحية للعنف الأسري ، وهزت حادثة مقتلها على يد والدتها الرأي العام في محافظة الطائف . وقد كانت الجموع الغفيرة التي احتشدت للمشي مع الجنازة في وضع متأثر ساعة دفن الطفلة ، وفي وضع ساده الحزن المفعم بالصبر لذويها ، فيما لم يكن بمقدور والدها حبس دمعاته وكأن لسان حاله عند من يشاهده بأنه للوهلة الأولى أعاد شريط ذاكرته مع قرة عينه ، مستذكراً لحظات لطالما كانت السعادة تدخل إليه عندما تكون معه ، وما كانت تقضيه الطفلة تحت كنفه ورعايته ، وقد انهمرت دمعاته ولم يكن بمقدوره أن يختزلها ، حيث نزل إلى القبر وهو يحملها بين يديه ، واضعاً بسمة روحه في مثواها الأخير ، ليسدل الستار على قضية قطفت حياتها العنف الغير معقول ، والذي لن ينسى ساكني حي بن سويلم أحداثها بشكل خاص ، والطائف بشكل عام ، مجريات قصة مقتلها ، لتنظم شموخ إلى حالة العنف الأولى التي صعق الطائف المأنوس بخبر مقتل الطفل أحمد ، وتسجل بها الحالة الثانية ، ولكن من أم غير مسئولة هذه المرة .