شيعت جموع كبيرة من أهالي محافظة الطائف عصر اليوم الطفلة المعنفة (شموخ) البالغة من العمر سبع سنوات، التي لفظت أنفاسها فجر أمس الثلاثاء على يد والدتها بعد ضربها بمفتاح حديدي ضخم، في أنحاء متفرقة من جسدها وأديت الصلاة عليها عصرًا بجامع ابن العباس ودفنت بمقابر العباس بالطائف. وأحيلت الأم الجانية لدار الفتيات بمكة المكرمة بعد اعترافها بجريمتها وتصديق أقوالها شرعًا من المحكمة الشرعية، فيما كانت هيئة التحقيق والادعاء العام تسلمت ملف القضية لاستكمال إجراءاتها تمهيدا لإحالة القضية للقضاء للبت فيها شرعًا. وكانت الجهات الأمنية الواقعة فور تلقيها للبلاغ باشرت الحادث بمتابعة ميدانية من العقيد عبدالله بن مسفر النفيعي مدير مركز شرطة الفيصلية، وتم القبض على الأم القاتلة في زمن قياسي بعد أن كانت ذهبت لمنزل أسرتها بنفس الحي واعترفت بجريمتها التي هزت المجتمع، فيما أضحت قضية مقتل الطفلة "شموخ" حديث الأوساط الاجتماعية بمحافظة الطائف وخارجها. وأشارت المصادر إلى أن الجانية لم تكن تعاني من اعتلالات نفسية سابقة. وبينت المعلومات أن العنف الذي طال الطفلة الضحية لم يكن الأول، حيث أشارت المعلومات إلى أن الطفلة تعرضت لكسر في يدها من والدتها قبل أكثر من شهر، إضافة إلى أنه وجد آثار ضرب قديم ظهر على جسد الطفلة. وتعد الطفلة المعنفة "شموخ" الثانية بين ترتيب إخوتها البالغ عددهم خمسة أطفال أكبرهم في الثامنة من العمر، ويذكر أن الأم البالغة من العمر (28 عامًا) تجردت من مشاعر الإنسانية تمامًا وأقدمت على قتل ابنتها بعد ضربها بمفتاح حديدي أدى لوفاتها مستغلة غياب الزوج والذي كان بمكة المكرمة لحظة وقوع الجريمة.