نفذ يوم أمس حكم قضائي بإعدام يمنية تبلغ من العمر 40 عاماً بعد ست سنوات من إدانتها بقتل زوجها يحيى الشريف في خلاف عائلي، وقد رفض أبناؤها السبعة الذين أحضروا إلى باحة السجن المركزي العفو عنها حيث نفذ فيها حكم الإعدام رغم توسلاتها إليهم. وبحسب شهود عيان فإن عائشة الحمزي من محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء أرادت احتضان أبنائها، إلا أنهم صدوها وقاموا بدفعها وأصروا على إعدامها رغم محاولات النيابة ووساطات قبلية وحقوقية إقناعهم بالعفو عن والدتهم، بحجة أن أمهم أساءت لسمعتهم حينما قالت إن والدهم كان يسيء لهم. وقد حضر إعدام الحمزي اثنان من أولادها الكبار حين تم إطلاق أربع رصاصات عليها؛ فيما كان البقية في السيارة وبينهم بناتها إحداهن في الثامنة من عمرها اللواتي قمن بسد آذانهن عند سماع الطلق الناري. وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" ومؤسسة علاو للمحاماة قد ناشدت القيادة اليمنية عدم إعدام عائشة الحمزي، إلا أن أبناءها تمسكوا بإعدامها. وكانت عائشة الحمزي قد قتلت زوجها عام 2002 وتم تسليمها في أكتوبر من ذات العام إلى نيابة جنوب شرق العاصمة صنعاء، حيث كان أهلها وأهل زوجها يعتزمون قتلها في المنزل، إلا أنهم رأوا أن يسألوا أحد القضاة عن مشروعية ذلك، إلا أن قاضي المحكمة استنكر ذلك وسلمها إلى النيابة