عثرت السلطات السورية المختصة ليلة امس الاول الثلاثاء على الشاب الاردني علاء الزيود مقتولا في الشقة التي يقطنها بالعاصمة السورية "دمشق". واكد مدير الدائرة القنصلية وشؤون المغتربين في وزارة الخارجية السفير احمد المبيضين صحة الخبر ، مشيرا الى ان الوزارة تتابع الموضوع عن طريق السفارة الاردنية في دمشق. وقال المبيضين ان المعلومات تشير الى ان الشاب المرحوم كان قد غادر الى سوريا صباح السبت الماضي قبل ان تعثر عليه السلطات السورية هناك مقتولا في شقته وان التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث ، مؤكدا ان السفارة الاردنية هناك تتابع القضية باهتمام. وناشد عايد سليمان الزيود والد الشاب الحكومة الأردنية العمل على كشف ملابسات مقتل نجله البكر البالغ من العمر 28 عاما. وقدم الزيود شكره لوزارتي الداخلية والخارجية على إهتمامهما بجريمة القتل التي ذهب ضحيتها ولده ، مبينا أن ابنه غادر الأردن إلى سوريا بقصد السياحة بعد أن حصل على إجازة من المدرسة التي يعمل بها تبدأ من صباح السبت وتنتهي مساء يوم الإثنين. وأشار الزيود الى أن ابنه علاء الذي يحمل درجة الماجستير باللغة الإنجليزية هادئ الطباع وليس له أعداء ولا يوجد خلافات بينه وبين أحد وغير متزوج ، وأنه عاد إلى العمل في البلاد بعد أن أنهى عمله كمترجم في احدى الشركات الأمريكية في مدينة الدمام السعودية ، مشيرا إلى أن عدم عودته من سوريا يوم الإثنين دفعت به إلى اللحاق به إلى هناك ، وعلى الحدود إستطعنا الحصول على بطاقة البيانات التي كتب بها عنوانه في سوريا حيث كتب بانه سيقيم في المزة. ويضيف الزيود ان ما دفعه إلى اللحاق بولده هو فقدان الإتصال به تماما فقد كان هاتفه لا يجيب ما اثار لديه شكوكا بأن إبنه في وضع غير طبيعي ، وتابع: انه ذهب فورا إلى مديرية الشرطة في المزة وهناك تم إبلاغه بما جرى لعلاء في منطقة المليحة بعد أن استأجر شقة هناك. ورجح الزيود أن يكون دافع الجريمة هو السرقة بدليل أن الجاني قام بسرقة ما بحوزة علاء من أموال من بينها دولارات وعملة أردنية وأغراض خاصة بما فيها ساعته الخاصة ، مؤكدا أن السلطات السورية أبدت كل تعاون وتعمل على مدار الساعة في محاولة الوصول إلى الجاني ، مشيرا إلى أن التحقيقات السورية بينت أن آخر عشر مكالمات تلقاها المرحوم أو أرسلت من هاتفه ربما تقود إلى معلومات قد تساهم بالوصول إلى الجاني. وكان جثمان المغدور وصل إلى الاردن مساء أمس وسيتم دفنه بعد صلاة ظهر اليوم بعد الصلاة عليه في مسجد الهاشمية الكبير إلى مقبرة غريسا في لواء الهاشمية.