أظهر التلفزيون السوري آلاف المتظاهرين الذين تظاهروا أمس في دمشق تأييدا للرئيس بشار الأسد حيث جابوا الشوارع حاملين علما سوريا عملاقا، فيما غادر آلاف السوريين بلدة معرة النعمان الأثرية (مسقط رأس أبي العلاء المعري) فرارا من الدبابات التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية آخذة في الاتساع لوقف احتجاجات ضد حكم الأسد. وقال مذيعو التلفزيون السوري معلقين على البث الحي من دمشق إن المتظاهرين تجمعوا في حي المزة السكني غربي العاصمة رافعين «أكبر علم سوري» بطول 2300 متر وعرض 18 مترا، «تعبيرا عن عمق انتمائهم الوطني ورفضهم للتدخل الخارجي بشؤون سورية»، حسبما ذكرت وكالة سانا السورية للأنباء. وفي شرق البلاد انتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وفي البوكمال على الحدود مع العراق بعد مرور أسبوع على نزول عشرات الآلآف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين بإنهاء حكم الأسد. ويغلب على المنطقة التي يأتي منها كل إنتاج سوريا من النفط ويبلغ 380 ألف برميل يوميا الطابع القبلي. وفي معرة النعمان التي تقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب ثاني أكبر مدن سوريا نادت مكبرات الصوت في المساجد محذرة «الجيش قادم ابحثوا عن الأمان لأنفسكم ولعائلاتكم». وقال شاهد في اتصال هاتفي «السيارات مستمرة في الخروج من معرة النعمان في كل اتجاه. الناس يحملونها بكل شيء.. أغطية وحشايا». ويقول سكان إن القوات السورية تقدمت إلى معرة النعمان بعد اعتقال مئات الأشخاص في القرى القريبة من جسر الشغور. وقال التلفزيون السوري أمس الاول إن بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية «تتابع مهمتها بملاحقة وتعقب ما تبقى من فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق المحيطة بمدينة جسر الشغور وبتمكين السكان المدنيين من العودة إلى مناطقهم التي خرجوا منها».