النجاح كلمة ، سهل على اللسان ، بسيط في الكتابة ، لين في النطق ، رقيق في الوصف ، رصين في البيان ، تشتاق إليه القلوب النيرة ، وتهفو إليه أشجان الرجال ، وتطمح لنيله الهمم العالية ، وتثبت من أجله قمم الجبال ، وتضمحل بسببه كل صعاب ومتاعب ، وتتدفق من جوفه نهر من الإبداع والابتكار . والنجاح عبارة عن 1% أفكار ، وأحلام ، وإلهام ، و 99% صبر ، وجهد ، وإصرار ، فهذا مخترع المصباح الكهربائي ( توماس أديسون ) لم تيأس نفسه ، ولم تتعب جسمه ، ولم تحبط عزيمته ، بإعادة تجربته مرة بعد مرة حتى نجح بعد 99 تجربة فاشلة في صنع مصباح أنار العالم ، وغيره الكثير الذين لا يرضون لأنفسهم إلا الفوز بالنجاح ، ويضحون من أجله بالغالي والنفيس . وهذا عمر بن عبد العزيز " رحمه الله " يقول : ( إن لي نفساً تواقة ! تمنيت الإمارة فنلتها ، وتمنيت أن أتزوج بنت الخليفة فنلتها ، وتمنيت الخلافة فنلتها ، وأنا الآن أتوق للجنة ، وأرجو أن أنالها ) . ويقول أبو الطيب المتنبي : على قدر أهل العزم تأتي العزائم و تأتي على قدر الكرام المكارم و تكبر في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم وإذا أردنا الانضمام في قائمة الناجحين لا بد من الاستعانة بالله عزوجل ، وملازمة الصبر والمثابرة ، وكذلك كتابة الأهداف والخطط ، وقراءة سير العظماء والناجحين ، ومصاحبة الجادين والناجحين ، وتعلم العلم وتطبيقه ، والاستفادة من الأخطاء . ومن أجمل النجاح في الدنيا سعادة في القلب ، وطمأنينة في النفس ، وراحة في البدن ، وفي الآخرة رضا رب العالمين ، ومصاحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ودخول جنات الفردوس . إلى اللقاء .. زكريا مولوي سعيد حسين