الحرية بين التقنين والإفراط

الحرية لا أحد يرفضها ، يقول عمر ابن الخطاب : (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، ويقول الله تعالى:(من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر)
لكن عندما تتحجب المراة ، يُقَال لها ، إنزعي الحجاب لأن الحجاب تخلف ويدعو للطائفية..! سبحان الله ، أين حريتكم التي تطبلون عليها .....؟
العلمانيين ينتقدون أي مظهر من مظاهر الإسلام :(حجاب-لحية-ثوب قصير-إلخ) عجيبا لأمركم..! ألا تؤمنون بالحرية الشخصية ..؟ إذن لماذا تحاربون الحرية الشخصية
أليست الحرية والديمقراطية هي أن يشعر الإنسان أنه حر بإختياراته وقراراته..؟ لماذا عندما تتحجب المراة ، لاتصبح حرة بحجابها ، بل تُنتَقد وتُتَهم بأنها معقدة وطائفية و و و .. أليس لبس الحجاب حرية شخصية..؟
الإنسان حر بإختياراته ، لكن لابد أن تكون هذه الحرية لاتعارض ثوابت الدين الإسلامي
حريتهم المزعومة تجيز للمسلمة الزواج من الرجل غير المسلم..؟
حريتهم المزعومة تسمح للمرآة بالتعدد من الرجال (تتزوج أكثر من رجل) بدعوى الحرية والمساواة..؟
حريتهم المزعومة تسمح بالدعارة بالمجتمع ، وهذه ليست معلومة إستنباطية ، إنما طالبوا بها (بالفم المليان)
العلمانيين والليبراليين يتحدثون عن الحرية ، وفي نفس الوقت يهاجمون الحرية ، كيف أدّعي أن الإنسان حر بإختياراته ، ثم أهاجمه بأبسط حقوقه..؟
يقولون أن الإنسان حر بأن يكون شاذ..! ، ولكن تحجب المراه ليس حرية.. وإنما مخطط..؟ هل يعقل هذا..؟ مالكم كيف تحكمون..؟
لسان حالهم يقول : كل ما هو مخالف الإسلام..أنت حر بإختياره ، وكل ما وافق الإسلام لست حراً بإختياره
ويردف آخر بقوله: (إش دخل الله بالسياسة)
من حق المواطن البسيط أن يفهم معنى الحرية بالمنظور العلماني
أما وقد كُشٍفت النوايا ، فأصبح ظاهرا للجميع أن الصراع بينهم وبين الإسلام .