الثقة وتجديد الثقة من الرئيس العام لحكامه بعد اجتماعه الأخير في الدورة الدولية هل تكون دافع قوي لهؤلاء ليرتقوا بمهنتهم محلياً ومن ثم خليجياً فعربياً وآسيوياً حتى يصلوا للمحافل العالمية . فمنذ سنوات لم نشاهد حكاماً سعوديين يقودون مباريات في كأس العالم في أوربا أو حتى في أمريكا الجنوبية وأفريقيا !! فهل يتحرروا من الضغوطات الإعلامية المصاحبة للفريق المحلي ومن الإعلاميين بشكل عام ، ولا يفكرون إلا بما يحدث في الملعب وإعطاء كل ذي حق حقه . أم أن هذه الثقة ستساهم بانحدار المستويات والرضوخ للضغوط وعدم الارتقاء بأنفسهم بحجة أن الرئيس العام راض عنهم وعن أدائهم ومبرراً لهم الأعذار بأنهم لا يتعمدوا الوقوع في الأخطاء . فالإعلام إياه لازال ممارساً لعاداته منذ سنوات طويلة ، فالحكم الذي يعطي الفريق حقه في الملعب للفرق المنافسة لفريقهم المفضل يعتبر سيء من وجهة نظرهم مع الأسف !! بعكس الذي يتماشى مع ما يريدون !! أولاً وأخيراً .. الحكم يجب عليه مراعاة الله في كل شيء داخل الملعب ولا تتدخل الميول ولا حتى التصريحات أو الضغوط عليه وتشتت تركيزه خلال المباراة ، فنتمنى أن نرى تحكيماً مميزاً وعادلاً وأن تقل الأخطاء المؤثرة فيما تبقى من الموسم بعد هذه الثقة الكبيرة فسمو الأمير أشاد بهم وأمر بصرف المكآفات أولاً بأول وهناك جوائز لهم في نهاية الموسم فيجب عليهم باستثمارها لهم لا عليهم . باختصار : يقولون بأن هناك حكاما ، ضعف الشخصية لديهم داخل الملعب ، تساهم في عدم احتساب أخطاء مؤثرة ودقيقة وهناك حكاماً لياقتهم لا تسعفهم بمجاراة اللاعبين مما يساهم في اتخاذ القرارات الخاطئة ، وهناك حكام لا يريدون النجاح إلا بعمل الإثارة بالقرارات العكسية في المباراة لكي تتسلط عليه الأضواء من الجميع ، وهناك فئة قليلة يهمهم نجاح المباراة وهم من ينطبق عليهم مقولة " الحكم الجيد هو الأقل أخطاءً " والحقيقة كما ذكرناها في المقال . أطلعنا الإعلام المضلل مع الأسف في الصحف الورقية والالكترونية بخبر جديد مفاده بأن الفريق المحلي الهلال هو الأول آسيوياً وعربياً والتاسع والأربعين عالمياً عجبي لهؤلاء فإلى متى الاستخفاف بعقول جماهيرهم ، ولكن يبدو أن عدم الوصول للعالمية سيجعلهم يواصلون ما يفعلون ، فبعد القرن والعقد هاهو اللقب الجديد يطل علينا وسنشاهدهم يقولوا بأن فريقهم هو الأول عالمياً وقد حقق كأس العالم للأندية فهم لا زالوا يحلمون بالبطولة الآسيوية ومن ثم التأهل لكأس العالم والمشاركة فيها حتى تتوقف الألقاب الورقية والوهمية . تصاريح الحبق والنعناع تتخذ فيها القرارات العقابية !! أما القذف والفوضى ودخول الملعب والألفاظ العنصرية مسألة فيها نظر !!! خاتمة : كل شيء هالك إلا وجهه .. سنة 2011 كانت حبلى بالأحداث والكوارث والمتغيرات علمتنا ألا شيء دائم إلا الله تعالى فهل من متعظ بعدما جرى .. عبدالعزيز بن محمد القحيز