جاءَ مَد البحرِ العظيم مخبِأً في صلواتهِ صوتُ الراعي والأغنام هذا ما جاءني بالمنام حلمتُ .. بركوبِ نجمة على موجة .. إنَّهُ الصباح وأَعشقُ الجليلَ مع قهوةِ الصباح برفقةِ قُدسيَّة تُثيرُ الدهشة للنبي محمد .. ( الحلمُ جزءٌ منهُ هذيان والبحثُ في نجماتِ الماضي عن مستقبلٍ مُختبىء وعن الجزءِ الآخر للأيام ) - كأنَّه ارتكَبَ الخائفَ والجريء في عدمٍ واحد على الجدارِ الخلفيِ للقمر ليجرحني أكثر ولأغرقَ في قهوتي أَكثر سائلاً " هوَ " : - هل بلَغْتَ سِنَّ القمر ؟ يُجيبُ " أَنا " : - لا مازلتُ " هُو " ولم أَبلغْ بعدُ سِنَّ النُبوَّة ... نغمةُ الأَجراسِ في رقابِ الأَغنام تُضفي على مائدتي امرأة شهيةً في تَوحُشِها كالأَحلام .. ( وأَما الراعي فنامَ بصُحبةِ الجليل على غيْمةٍ جبليةٍ .. ترقصُ حزناً على صوتِ الأَنغامِ التي تنبعثُ من كمنجاتِ الياسمين .. ) لا لحلْم آخر هذا المساء بعدَ أنْ تاهَ قطيعُ الأَغنام وبعدَ امتناعِ أجملِ الغيمات عن قوْلِ قطرةِ مطرٍ واحدة تُعيدُ للمطرِ العُنفوان .. خَفَتَ صوتُ الأَنغام خجلاً من كلماتِ الأُغنية : " لماذا لم تطرقُوا جُدرانَ الخزان ؟ ..." الأسير باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني سجن جلبوع الحكم مدى الحياة