أتعرفين من أنا ومن أكون أتعرفين سرّ حيرتي يحطّمُ السكون فراشة تهيمُ بالردى تعانق الضياء لهفة وتعشق اللهيبَ في جنون أوّاه يا دينايَ يا ضياءها ويا جنونها ويا ربيعها المضيءَ بالفتون أتعرفينَ حين تلتقي العيونُ في تلهّفٍ ويعزف الهوى نشيده الحنونْ تذوب عندها المعاني أوْ نذوبُ كلّنا نضيع في الوجودِ لا يهمّ أن نضيعَ أو نقول نحن من نكونْ تقول سطوة التجلي لا زمانَ عندنا ولا مكانْ وهل يضيق كونُنا الفسيحُ أنْ يهيمَ عاشقان في مدى المدى على مدار نجمة على عبير زهرةٍ أو قطرةٍ من الندى فيدفقُ الوجودُ كلهُ حنان وقد نكونُ غيمة لصادي الفؤاد يرتجي المطرْ وقد نكونُ آهة من الهدى فيخشع السحرْ ونحنُ في معارج النجوم تارةً وتارةً نُجاور القمرْ وعندما نفيق فجأةً كأنها رواية الكرى أقول ما جرى وما جرى قدرْ ويعرف الورى حكاية الهوى ومن نكونْ