تحية عطرة للهيئة العليا للسياحة بمملكتنا الغالية، فهكذا كان العيد في عيني... أنا لست هنا إلا شاهداً على ليالي الصيف والعيد، التي لا تزال نسائمها تنساب على ذاكرتي ،،، نعم وكيف تُنسى ليالي كلها سرور وأنس ،،، من هنا أيها القارئ العزيز أرفع شعار نعم للسياحة الداخلية ، وكلنا للسياحة الداخلية في ربوع بلادنا الحبيبة، فإن رمت الهواء العليل والنفحات الشاعرية الباردة فأبها تحط رواحلها لتحملك بين أكتافها، وإن اشتقت إلى المياه الجارية العذبة فجازان بأوديتها وسهولها تنادي من بعيد هلم إليّ، وإن رمت روعت المباني وجمال المعمار فالعاصمة الرياض بأبراجها الشاهقة ومكة بأعلى ساعة على وجه الأرض تقول أنا لها ،،، أما الأسماك والشواطئ الذهبية حيث الرومانسية والهدوء وطرد الهموم فالساحل الغربي بأبهى حلّه يتزين ويرقص طرباً للقياك ،،،وإذا أردت الأنس والراحة النفسية وجمال الروحانية فمكة والمدينة حيث تتعانق فيها كل أطياف السعادة والراحة والأنس ،،، ما أجمل العيد والصيف في ربوع هذا الوطن. توقف لحظة فإنني لم أكمل حديثي ،،، أتذكر جدة ... جدة غير جدة الحب ... جدة الجمال ... جدة الأناقة ... فرحتي كانت عريضة في ربوع بلادي لكنها تلاشت هذا العيد في جدة فمن المسئول عن ذلك؟ فكر قليلاً معي لأجد حلاً لهذا اللغز ... لماذا اختفى الجمال والبهجة على تقاسيم وجوه كثير من السياح في هذه المحافظة الجميلة وأنا منهم ؟ بينما أنا في منتجعاتها وشاليهاتها استجم وأسترخي أتلفت ذات اليمين وذات الشمال ... هنا شيء ما يحدث ؟ أين الأمن (الشرطة)؟ أين الآداب والأخلاق (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)؟ لا أثر! نعم لا أثر! وكأن ذلك المكان محته السنين من على الخريطة. سألت صديقي متعجباً محافظة جميلة تعج بالسياح من كل مكان، ومن داخل المملكة وخارجها، ولا عين تحرسهم وليفعل الناس ما يشاءون؟ لا أتصور أن هذا يحدث. إن الأمن من أهم مقومات السياحة الناجحة في أي دولة تريد أن تكن محط أنظار مواطنيها ومحط أنظار سياح العالم، فلم غاب في أهم المواقع السياحية إنها شاليهات ومنتجعات محافظة جدة، مع حرص الدولة حفظها الله على هذا العنصر المهم ( الأمن ) المادي والأخلاقي من لدن خادم الحرمين حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين أيده الله وسمو النائب الثاني رعاه الله وسمو أمير المنطقة حفظه الله، ألم يصدر أمر النائب الثاني عام 1430 ه بدخول الشرطة والهيئة إلى الشاليهات؟ ألم يصدر أمر سمو أمير المنطقة حفظه الله في الشهر الثاني من هذا العام 1431ه بدخول الشرطة والهيئة. عندما تواجدت هاتين السلطتين (الشرطة والهيئة) في درة العروس وجدت هنالك الأمن على نفسي وزوجتي وأبنائي وأخواتي، وسَجلت هاتين السلطتين أعلى صور النجاح، وأثبتت أنها قادرة على ضبط المجتمع، بينما غابت في الشاليهات والمنتجعات الأخرى! أليست المنتجعات داخل الخريطة؟ من المسئول عن غياب هاتين السلطتين المهمتين في منتجعات كهذه؟ معادلة لا ينبغي أن تنتهي بالمجموعة الخالية (فاي) ، ومن هنا أرفع عتبي على شرطة محافظة جدة، وكذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة على عدم تطبيق أو تأخير تطبيق الأنظمة في الشاليهات، إن ولاة الأمر حفظهم الله أصدروا الأنظمة والتعليمات بضرورة التواجد في المنتجعات والشاليهات وتقاعست الأجهزة التنفيذية عن تطبيقه، إنني هنا أسأل من المسئول عن غياب شرطة وهيئة محافظة جدة داخل تلك المنتجعات والشاليهات؟ سؤال يحتاج إلى جواب! والسلام،،، فايز السهلي – إدارة التربية والتعليم بجده