كشفت التحقيقات التي أجراها جهاز الكسب غير المشروع أن الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ثابت أبديا استعدادهما للتنازل عن جميع الممتلكات والأموال الخاصة بهما لمصلحة الشعب، وسوف يقدّم دفاعهما خلال أيام المستندات الخاصة بهده الثروات، ومنها أملاك لم تتضمّنها تحريات الأجهزة الرقابية. وقالت شبكة أخبار التليفزيون المصري على موقع "أخبار مصر": إن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري شكَّل لجنة؛ لحصر ممتلكات أسرة الرئيس السابق، وتحديد أسعارها، ومقارنة توقيتات شرائها بأسعار السوق، و تشمل الممتلكات شققاً وفيلات منتشرة في شرم الشيخ والقاهرة والإسكندرية والسادس من أكتوبر والساحل الشمالي. وأعربت زوجة الرئيس السابق عن استعدادها للتنازل عن القصر الرئاسي بمصر الجديدة, مع باقي الممتلكات الأخرى. وفي التحقيقات التي جرت من جانب جهاز الكسب غير المشروع مع سوزان ثابت, قالت: إنها لم تتقاضَ أي أموال أو رواتب من أي جهة, فعملها كان تطوعيّاً, ولم تبرّر كيفية وجود حسابات تخصّها تضمّ ملايين الجنيهات, وأبدت كامل استعدادها للتنازل عن أي شيء تظهره جهات التحقيق, وركَّزت سوزان ثابت في أقوالها على أنهم أسرة بسيطة ومتواضعة جدّاً، ولا يمتلكون شيئاً! بينما كشف الرئيس السابق للمحقّقين عن شرائه الفيلا المملوكة له بشرم الشيخ من رجل الأعمال حسين سالم بمبلغ نصف مليون جنيه, وعندما واجهه المحقّق بالسعر الذي حدّده الخبير المثمِّن بأنها تقدّر بنحو 20 مليوناً، قال مبارك: هذا هو سعرها الذي دفعته في ذلك الوقت، وعند سؤاله عن الحسابات الخاصة بمكتبة الإسكندرية كانت ردوده وتبريراته وفقاً لرؤية المحقّق غير مقنعة، وليست قانونية بالمرة. وحول مصادر ثروته التي لا تتناسب مع راتبه كرئيس سابق, أجاب مبارك: دخلي الشهري من منصبي لا يتجاوز ثمانية آلاف جنيه، لكنني أتقاضى معاشاً عن الأوسمة والنياشين الرفيعة التي حصلت عليها طوال مدة خدمتي في القوات المسلّحة، وتتجاوز المائة ألف جنيه شهرياً، وليست هناك مصادر أخرى للدخل من أي جهة. ونفى الرئيس السابق أن يكون قد حقّق كسباً غير مشروع طوال سنوات خدمته، وحتى تنحّيه عن سدة الحكم, وخلال جلسة التحقيق مع مبارك, كان يرفض نصيحة الطبيب المرافق له بأخد قسط من الراحة، لكنه في كل مرة يطلب استمرار تسجيل أقواله في محضر التحقيقات؛ لتوضيح ردوده حول ما يُثار حوله وأسرته. وقالت صحيفة "الأهرام" القاهرية: إن سوزان ثابت سوف تقدّم خلال أيام مستندات جديدة تثبت سلامة موقفها المالي وأن كل الحسابات الخاصة بها تتعلّق بالمؤسسات الخيرية التي كانت تحت رئاستها.