أكد عالم روسي أنه "اكتشف وجود حياة على كوكب الزهرة، بعد تحليله لصور التقطها المسبار السوفياتي، الذي هبط على سطح الكوكب قبل 30 عامًا". وقد تمت إعادة فحص الصور، التي التقطتها مركبة الفضاء "فينوس-13"، وذلك بواسطة العالم في معهد أبحاث الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم ليونيد كسانفوماليتي . وأكد كسانفوماليتي أن "الصور أظهرت جسمًا على شكل عقرب، والذي يبدو أنه تحرك أثناء تسجيل كاميرا المسبار للمشهد". وأوضح كسانفوماليتي في مقال كتبه في المجلة الروسية لأبحاث النظام الشمس "أن "هذا الجسم يظهر فجأة ثم يتموَّج ثم يختفي". وأضاف "ماذا لو نسينا قليلًا النظريات الحالية التي تقول بعدم وجود حياة على كوكب الزهرة، ودعونا نفترض بجرأة أن هذه المعالم الشكلية للكائنات تسمح لنا بالزعم بأن ما رأيناه كان كائنًا حيًا". يذكر أن "العالم الروسي كسانفوماليتي لديه الكثير من الأبحاث المنشورة في مجال الفضاء، ومن بينها كتاب "ميركوري". ولا توجد أي أدلة على وجود حياة على كوكب الزهرة، الذي تبلغ درجة حرارة سطحه 464 درجة مئوية. وهو مماثل في حجمه وتكوينه لكوكب الأرض، ويتمتع بغلاف جوي سميك يحبس الحرارة بداخله. ولم يستبعد العلماء "احتمال وجود حياة في زمن بعيد على كوكب الزهرة"، وقد ركزت معظم الأبحاث على ما إذا كانت هناك محيطات، وربما حياة في الماضي قبل أن يحدث تأثير الاحتباس الحراري، الذي أنتج ارتفاع درجات الحرارة لمعدلاتها العالية على سطح الكوكب حاليًا. وذكر البروفيسور أندور إنجرسول من معهد كالتيك في ورقة بحثية، في مجال البيولوجيا الفلكية، نُشرت في العام 2004 "أن "النظريات الحالية تشير إلى أن "كوكبي الزهرة والأرض كانا في البداية متشابهين، وربما كان هناك الكثير من المياه على سطح كوكب الزهرة، والكثير من ثاني أكسيد الكربون على سطح كوكب الأرض". ومنذ وصول المسبار الروسي إلى كوكب الزهرة، قامت مسابر وكالة "ناسا" بالتقاط صور أكثر تفصيلًا للسطح، والتي لم يظهر فيها أي وجود للكائنات الحية. وكانت وكالة ناسا قد أطلقت مركبتها الفضائية "ماجلان"، الذي قام أولًا برحلة حول الأرض في الرابع من أيار/مايو 1989، ثم وصل إلى كوكب الزهرة في 10 آب/أغسطس 1990. وخلال دورته الأولى حول كوكب الزهرة التي استغرقت 8 أشهر، جمع "ماجلان" صورًا رسمت خرائط لحوالي 84 % من سطح الكوكب، بجودة أفضل 10 مرات من التي ظهرت في الصور التي التقطتها البعثات السوفيتية السابقة. وقام "ماجلان" أثناء مهمته الموسعة "بدورتين إضافيتين، في الفترة من 15 أيّار/مايو 1991 وحتى 14 أيلول/سبتمبر 1992، واستطاع رسم خرائط لنحو 98 % من سطح الكوكب بدرجة وضوح وصلت إلى 100 متر.