أطلق عليها زملاؤها "زهرة كلية الطب" وأحيانا "زهرة دمشق"،بينما آخرون يلقبونها "ياسمينة دمشقية"،نعم هى كذالك فالطالبة يمان القادري،التى عادت من السعودية الى دمشق مع أهلها لدراسة الطب،تتحلى بجمال أخاذ،و دماسة خلق،وأدب ملحوظ. اختطفها عشرة من شبيحة بشار ،وقوضتها احدى الشبيحات على مرئى ومسمع من الجميع،خلال مشاركة يمان فى مظاهرة خارج أسوار الجامعة تهتف ضد النظام. قبضوا عليها مع أحد زملائها الأشد نشاطاً فى المظاهرة،لكنه لم يحلو فى عيونهم كما فعلت يمان،وسرعان ما اطلقوا سراحه،واختفوا بالفتاة لأكثر من ثلاث أسابيع،ولا أحد يعلم أى شىء عن مصيرها.ففي صفحة خصصوها لها على الانترنت،زاد عدد الأعضاء فيها عن 13350 فيسبوكياً بأسبوعين، منهم 3570 كتبوا مشاعرهم نحوها وقلقهم على مصيرها، لأن أحدا لا يدري أين حملها الخاطفون وما يفعلون بها، فهم شبيحة. وهذا اليوم هو "ثلاثاء الحرية ليمان القادري" بحسب ما صنفوه في صفحتها، كما وفي صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" حيث نقرأ الكثير من المشاعر والدعوات ليمان التي يبدو أن عائلتها مقيمة في الرياض وعادت هي الى دمشق قبل عامين لتدرس الطب في جامعتها، بحسب ما كتب أحدهم بث على الصفحة قلقه ومشاعره ودعواته بأن تعود سالمة الى أهلها وزملائها. وفي موقع "سورية المندسة" الذي راجعته "العربية.نت" أيضا، كتب من يبدو أنه كان شاهد عيان فذكر أن 25 سيارة أمنية محملة بالشبيحة وصلت الأربعاء 2 الجاري الكلية "فنزلوا منها وبأيديهم العصي الكهربائية وأدوات القمع، وأقفلوا الأبواب الرئيسية ثم قاموا بفض التجمعات وضرب واهانة الطلاب واعتقلوا 5 شباب و 7 بنات، واحتجزوهم في مبنى التدريب الجامعي". تابع وكتب: "وأثار اعتقال الطالبات غضبا عند الطلاب فتجمعوا في اليوم التالي عند المبنى مطالبين بالافراج الفوري عن زميلاتهم ، عندها اعتقلوا يمان وزميلها (..) وشارك بعمليات القمع بعض موظفي كلية طب الأسنان وهم أمين الفرقة الحزبية الدكتور عمار مشلح ، ومراقبا الدوام أسامة ابراهيم وسليمان ابراهيم وموظف الديوان وموظف شؤون الطلاب بشير الصوص". وكتب آخر يقول: "اعتقلوها من كلية الطب البشري، بس اللي صار قبل ما يعتقلوها فوتوها عالمحرس عشر شبيحة بعد ما خطفوها من جواه الكلية وبلشو سفق وخبط ولزق فيها وهي عم تصيح وتعيط، والأنكى من هيك في شبيحة (بنت) واقفة عم تتفرج ومبسوطة" وفق تعبيره بالعامية السورية. وكتبت طالبة من مدينة حمص تقول: "والله يا حيف على الشباب شو جبناء. معقول بنت بتصرخ وهي بين أيادي عشرة رجال كفار لا يعرفون العيب ولا يعرفون الله. لايعرفون الا الرذيلة والانحلال، ولا واحد من الشباب أخذته النخوة. عيب والله عار". كما كتب طالب من كلية الطب نفسها يقول: "ركبنا بآلة الزمن. والزمن عاد بالدمشقيين 610 سنين للوراء. يعني زمن الأعرج تيمورلنك. مدننا محاصرة وشبابنا يقتلون وفتياتنا يخطفون، والله الموت أهون، يللا شدوا الهمة يا شباب واسقطوا النظام أو تعالوا لنسقط نحن شهداء، لتعيش سوريانا الحبيبة". ثم كتبت زميلة لها أمس الاثنين بالذات، وقالت: "هل صديقتي المسالمة والمعروفة بأخلاقها العالية وانتمائها لعائلة كبيرة ومحترمة في سوريا هي مندسة أو من العصابات المسلحة".