كلينتون أشادت ب"شجاعة" النساء السعوديات دشنت مجموعة من النساء السعوديات صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم الحملة الرسمية "أبى حقوقي.. ما أبى أسوق"، حيث ترى أن البديل الأفضل لقيادة السيارة هو توفير شبكة نقل عام متطورة تلغي أيضاً إشكاليات وجود السائق الأجنبي. وعلى الرغم من أن الصفحة ذكر أنها حذفت مراراً وأعيدت، إلا أنها تضمنت بحسب المتابعين رغبة العديد من النساء في طرح مشروع وطني لحل مشكلة تنقل المرأة السعودية كبديل للحملة الداعية لقيادة المرأة للسيارة. ومن خلال الموقع الرسمي للحملة على موقع "تويتر"، نُشر رابط يشير إلى خطاب يشرح أهداف الحملة، ويضم مناشدة للعاهل السعودي، ويستنكر ما سمّاه "خروج بعض النساء السعوديات لقيادة سياراتهن"، معتبراً أن ذلك " يمس الأمن الاجتماعي ويترتب عليه أمور تتعارض مع المصالح الكبرى لمجتمعنا ". وطالب الخطاب بالنظر لبعض الحلول المتمثلة في دعم فكرة "النقل العام بإشراف حكومي"، والتي من شأنها أن تحل مشكلات تنقل المرأة"، مستشهداً بدراسات غربية تؤكد إيجابيات ذلك من "زيادة الإنتاجية في العمل، والتخفيف من الازدحام المروري"، وأن الحل يكمن في مشروع وطني لتوفير وسائل نقل عام متطورة يطبق على مراحل، مع "الأخذ على يد كل من يحاول تجاوز النظام". حجب متكررونُقل عن عضو اللجنة الإعلامية للحملة الوطنية، مها الهدلق، نفيها أية صلة للحملة بأي صفحة تحمل نفس المسمى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مؤكدة أن هناك صفحات تحمل نفس المسمى توالى ظهورها بعد حجب إدارة "فيسبوك" للصفحة لأسباب مجهولة. وأضافت الهدلق: "ليس للحملة أي صفحة أو حساب في أي موقع كان عدا تويتر"، نافية أيضاً أية علاقة لهن بالخطابات التي ظهرت مؤخراً وينادي أصحابها بالتوقيع عليها بخلاف الخطاب الرسمي للحملة الموجود على تويتر، ويتبنى الخطاب المذكور أهدافاً محددة، تتمثل في طلب تطبيق النقل العام كبدائل مناسبة تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ورفض قيادة المرأة انطلاقاً من مبررات متعددة. كلينتون هاتفت الفيصلوضمن السجال المستمر حالياً في المشهد السعودي حول تجدد الحديث والحملات عن قيادة المرأة السعودية للسيارة، ما بين مؤيد ومعارض، أشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ب"شجاعة" النساء السعوديات اللواتي يطالبن بحق قيادة السيارات واعتبرت أنهن "محقات" في النضال من أجل انهاء هذا الحظر. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي إن "ما تقوم به هؤلاء النساء أمر شجاع" معتبرة "انهن محقات في هذه المطالب". وردا على سؤال بشأن الحملة التي أطلقت لتحدي حظر قيادة السيارات المفروض على النساء السعوديات، قالت وزيرة الخارجية الاميركية أنا "متأثرة وادعمهن". لكن كلينتون أكدت أن ليس في نيتها التدخل في الشأن الداخلي للسعودية، وقالت "أريد التشديد على أن هذه الحملة لا تأتي من الخارج. انهن السيدات انفسهن اللواتي يعبرن عن مطالبهن". ونُسب للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تطرقت إلى مسألة حظر قيادة السيارات على النساء في المملكة العربية السعودية خلال اتصال مع نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل. وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند إن "كلينتون ما تزال تفضل مقاربة هذه المسألة بطريقة بعيدة عن الأضواء، رغم اتصال العديد من النساء السعوديات بها يطالبنها بالتدخل"، واكتفت المتحدثة بالقول إنه "تم التطرق إلى مسألة قيادة النساء للسيارات" خلال اتصال جرى يوم الجمعة الماضي. وأضافت نولاند، بحسب ما أورد راديو "سوا": "أعتقد أن كلينتون تسعى لتكوين رأي لمعرفة كيفية تقديم الدعم لحقوق النساء في السعودية بأفضل الطرق"، مؤكدة أن وزيرة الخارجية الأمريكية تلقت مطلع الشهر الحالي رسالة مفتوحة موقعة من نحو 10 آلاف شخص تدعوها إلى التدخل دفاعاً عن حق النساء السعوديات في قيادة السيارات. يُذكر أنه في 5 مارس/آذار 2010، نُقل عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قوله لمراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" ضمن حوار مطول عندما سألته عن مستقبل قيادة المرأة للسيارة: "آمل ذلك.. أحضري معك رخصة قيادة دولية في الزيارة القادمة". وأضاف: "عجلة التقدم والانفتاح لا رجعة عنها وجهود بناء مجتمع ليبرالي بدأت".