نفت مصادر حكومية يمنية ما اعلنته في وقت سابق مصادر طبية عن ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غادر البلاد للعلاج، وربما بشكل نهائي. جاء ذلك فيما أكدت المصادر ل بي بي سي ان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس، نقلوا بطائرة خاصة وبصورة عاجلة الى السعودية لاستكمال تلقيهم العلاج بعد الاصابات القوية التي تعرضوا لها في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء ظهر الجمعة. روابط ذات صلةاليمن: مقتل 46 متظاهرا في مدينة تعزاليمن: الاحمر ينفي التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النارانباء عن اختطاف 3 فرنسيين في حضرموت باليمناقرأ أيضا موضوعات ذات صلةاليمن وأكدت المصادر تدهور حالتهم في وقت مبكر من فجر السبت، وأن غالبيتهم تعاني من اغماء متواصل منذ أصابتهم. وقالت ان رئيس الوزراء في حالة موت سريري، ما استدعى نقلهم بصورة عاجلة لتلقي العلاج في السعودية. وقال مصدر ان حاكم صنعاء نعمان دويك الذي "بترت ساقه ويده" في القصف "في حال خطرة" وهو في المستشفى في صنعاء. اما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اصيب "اصابة طفيفة في الراس" بحسب مسؤول يمني كبير، فاكد انه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي والذي اسفر عن مقتل سبعة ضباط. وركز صالح هجومه على قبيلة حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر الذي اشتبك المسلحون الموالون له مع الموالين لصالح في الأيام الأخيرة. وحيا صالح في كلمته قوات الجيش والأمن التي واجهت ما وصفه "بالعصابة الخارجة على القانون التي لا يربطها رابط بما يعرف بشباب الثورة"، على حد تعبيره. وقال صالح إن سبعة ضباط قد قتلوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الجمهوري.وكان صالح يتحدث بصوت مجهد ويتنفس بصعوبة أحيانا. وقال متوجها الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته, "سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن". وأضاف انهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات ... انهم حركة انقلابية للسطو على المال العام واخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة" في شمال صنعاء, معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات. ويعد هذا اخطر تصعيد منذ ايام في المواجهات بين الحكومة والمعارضة، وعلى الاخص المعارضة القبلية، التي تقودها عائلة الاحمر، شيوخ اتحاد قبائل حاشد. وقد نفى زعيم اتحاد قبائل حاشد في اليمن صادق الاحمر ان يكون وراء قصف القصر الرئاسي، واصابة عدد من كبار المسؤولين اليمنيين، ومنهم صالح. العاصمة اليمنية تشهد اشتباكات عنيفة وفي بيان صدر عنه وجه الاحمر اللوم الى صالح بالقول ان الهجوم من تدبير الحكومة حتى يتخذ ذريعة لتصعيد القتال في شوارع العاصمة. في هذه الاثناء سقطت أربعة صواريخ على منزل صادق الأحمر بحي الحصبة شمال صنعاء. وقد أحدثت الصواريخ انفجارات كبيرة واحرقت المنزل مجددا، فيما تشتبك قوات حكومية مع مسلحين من أنصار الأحمر في حي حدّة جنوب العاصمة. ويقول مراسلنا عبد الله غراب ان القصف المدفعي العنيف استهدف منزل حميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر ومنازل أخرى لمعارضين للنظام. وتستمر حركة النزوح الجماعي عن العاصمة اليمنية صنعاء بعد توسع المعارك وارتفاع حدتها والتدهور الحاد في الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء وأزمة وقود السيارات والغاز المنزلي. احداث تعزوفي محافظة تعز جنوب صنعاء أفادت أنباء بمقتل ثلاثة متظاهرين في هجوم للقوات الحكومية على المتظاهرين في تعز استمر حتى وقت متاخر من مساء أمس الجمعة. وأفاد مراسلنا بأن السلطات اعلنت مقتل أربعة جنود، بينما أكد شهود عيان أن مسلحين قبليين ممن تعهدوا بحماية المتظاهرين أحرقوا سيارتين تابعتين لقوات الأمن وأصابوا دبابة بقذيفة. وتمكن آلاف المتظاهرين من السيطرة ثانية على ساحة الحرية واستعادتها بعد تراجع القوات الحكومية التي كانت قد تمركزت فيها الى أماكن أخرى. وسمع دوي انفجارات مساء الجمعة هزت المدينة أعقبتها اشتباكات في محيط القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي. وقالت الأنباء إن مسلحين قبليين هاجموا القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي. ويتبادل مسلحون من القبائل التي تعهدت بحماية المتظاهرين السلميين الاشتباكات مع القوات الحكومية، وقال شهود عيان إن المسلحين تمكنوا من تدمير ثلاث آليات عسكرية. ردود فعل دوليةوادان البيت الابيض بشدة أعمال العنف التي وقعت في اليمن اليوم والتي قال انها اعمال لا معنى لها , بما فيها الهجوم على مسجد في القصر الجمهوري, الى جانب الهجمات التي تحدث في صنعاء ومناطق اخرى من اليمن. ودعا كافة الاطراف الى متابعة عملية سلمية ومنظمة لنقل السلطة السياسية على النحو المطلوب في اتفاق توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي. وطالبت فرنسا الجمعة بوقف "فوري" لاطلاق النار في اليمن مجددة دعوة الرئيس علي عبدالله صالح الى التنحي وداعية مواطنيها الذين لا يزالون موجودين في هذا البلد الى مغادرته من دون تاخير. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحافيين ان فرنسا "قلقة بشدة حيال تصاعد اعمال العنف في صنعاء وبقية انحاء اليمن" وتطالب ب"وقف فوري لاطلاق النار" وتدعو الى "عملية انتقالية سياسية في اسرع وقت وفي شكل سلمي". واضاف المتحدث "في هذه الظروف البالغة التدهور على صعيد الوضع الامني في البلاد والتي تتجلى في مواجهات تزداد عنفا, نطلب من مواطنينا الذين لا يزالون موجودين هناك مغادرة البلاد من دون تاخير. وبدأ الاتحاد الأوروبي بتنظيم عملية إجلاء لمواطنيه من اليمن، ودعا الى وقف فوري لاطلاق النار، حسب ما صرحت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون.