شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية على مناطق قبلية خارج صنعاء , ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الوقت الذي أعلن زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر وقف إطلاق نار بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء. وقال الشيخ الأحمر لدى حضوره في جادة الستين تشييع جنازة 30 من رجاله الذين قتلوا في المعارك : "ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية".وفقا لما أوردت شبكة (بى بى سى) الاخبارية الجمعة 27 مايو 2011 . وأضاف : "اذا كان صالح يريد ثورة سلمية فنحن مستعدون لذلك لكنه اذا كان يريد الحرب فاننا سنقاتله". ويأتي إعلان الشيخ الأحمر بعد أن شن الطيران الحربي غارات استهدفت مناطق في منطقة "نهم" شمال شرق صنعاء حيث ترددت أنباء عن سيطرة مسلحين قبليين على حاجز لقوات الأمن. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن الشيخ علي سيف قوله إن "رجال قبيلته المسلحين سيطروا على موقع تابع لقوات الحرس الجمهوري اليمني الجمعة لمنعهم من التحرك والوصول إلى صنعاء حيث تدور معارك بين قوات الأمن ورجال القبائل". وصرحت مصادر خاصة لبي بي سي بأن مسلحين مجهولين يقدرون بالعشرات اقتحموا عددا من المنشآت الحكومية في لودر وزنجبار بمحافظة ابين جنوبي اليمن في أعقاب اشتباكات خفيفة مع القوات الحكومية. ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء عبد الله غراب ان شهود عيان قد افادوا بمقتل ثلاثة اشخاص في هذه الاشتباكات. في غضون ذلك أعلنت اللجنة التحضيرية لما تعرف بثورة التغيير السلمي أن ملايين اليمنيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى خرجوا في تظاهرات في إطار ما سمي بجمعة " سلمية الثورة" للتنديد بما وصفته اللجنة بمخططات النظام لجر البلاد إلى حرب أهلية. وفي المقابل تجمع أنصار الحزب الحاكم لتأدية صلاة الجمعة في جامع الصالح بصنعاء فيما أطلقوا عليه بجمعة " النظام والقانون" على أن يتم أنصار صالح بالتجمع في كل محافظة فيما يبدو وكأنة محاولة من السلطات لمنع وصول قبائل من أنصار الشيخ صادق الأحمر إلى صنعاء لمساندته. موقف دولي وقد حدا اشتداد القتال في صنعاء بدول الغرب إلى الدعوة بضرورة التزام الهدوء وضبط النفس ووقف استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين. وجاءت آخر هذه الدعوات من زعماء مجموعة الثماني في ختام قمتهم في فرنسا حيث دعا قادة الدول إلى وقف العنف الذي تواجه به القوات اليمنية الاحتجاجات السلمية وحثوا الرئيس علي عبد الله صالح على الالتزام بتعهده بانهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما, وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد حثت كافَّة الأطراف المتناحرة في اليمن إلى "التوقُّف الفوري عن أعمال العنف". ففي تصريحات أدلت بها في العاصمة الفرنسية باريس الخميس، قالت كلينتون: "نحن نشعر بالقلق والانزعاج للغاية حيال الاضطرابات التي تشهدها اليمن". كما طلبت واشنطن من كافة موظفي سفارتها في صنعاء، "ممن لا يُعتبر وجودهم ضروريا"، أن يغادروا اليمن. أمَّا منسَّقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، فقد حثَّت بدورها كافَّة الأطراف المتصارعة في اليمن على التوقف عن أعمال العنف. وجددت دعوتها للرئيس صالح بضرورة نقل السلطة في بلاده بشكل سلمي وآمن. كما حذت بريطانيا حذو الولاياتالمتحدة وطلبت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في اليمن على مغادرة البلاد فورا، نظرا لتدهور الوضع الأمني في صنعاء، وأعلنت أيضا عن تقليص عدد العاملين في سفارتها في العاصمة اليمنية.